القاهرة:بدأت اليوم أعمال الاجتماع المشترك للجنتين التحضيرية والاستشارية لمؤتمر القدس الدولي المقرر عقده في قطر مطلع العام المقبل تنفيذا لقرار القمة العربية العادية ال22 في ليبيا.وقال الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية لشؤون فلسطين والأراضي العربية المحتلة المنسق العام للمؤتمر السفير محمد صبيح في تصريح صحافي على هامش الاجتماع ان المشاركين أكدوا ضرورة استنهاض الجهود الرامية لانقاذ المدينة المقدسة التي تتعرض لحملة تهويد اسرائيلية مبرمجة. وأضاف ان العديد من الأمور سيركز عليها المؤتمر وفي مقدمتها القدس في القانون الدولي بحيث تصدر حولها دراسات باللغات المختلفة وتحت اشراف القانونيين الدوليين مع التأكيد على عروبة القدس والحق العربي والاسلامي فيها.وأوضح أن هناك انتهاكات كثيرة للقرارات الدولية لابد من دراستها بشكل قانوني وفضح ما تقوم به اسرائيل من انتهاكات لاتفاقية جنيف الرابعة وتزييف لتاريخ المدينة المقدسة مشيرا الى ان وفدا كبيرا سيشارك في مؤتمر القدس الدولي يضم المقدسيين من علماء ورجال دين مسلمين ومسيحيين . ومن ناحيته حذر محافظ القدس عدنان الحسيني من أن اسرائيل تحاول جادة تهويد المدينة والاستحواذ على كل شيء فيها.وقال ان هناك معركة قاسية جدا والفلسطينيون يقومون بواجبهم فيها من خلال التمسك بأرضهم وهويتهم ومقدساتهم ونأمل بأن يكون هناك موقف عربي حقيقي مساند لهم".وأكد أن الجامعة العربية مظلة العرب وقضية القدس قضية عربية اسلامية لافتا الى سعي الجامعة العربية للتخفيف من معاناة الشعب الفلسطيني ومحاولة أن تكون سباقة في ايجاد العلاج والحلول لمشاكلنا الكثيرة. وعبر عن أمله في أن يخرج عن اجتماع الدوحة الدولي لدعم القدس ما يطمئن الفلسطينيين والعرب على مدينة القدس التي تتعرض لعمليات تهويد خطيرة ومستمرة.ورأي محافظ القدس أن استضافة قطر للمؤتمر خطوة جيدة لأن المؤتمر يجعل قضية القدس في الذاكرة بشكل دائم لأن الناس بطبيعتهم لديهم مشاكل ومثل هذه المؤتمرات تنشط العقول نحو القدس.وعبر الحسيني عن أمله أن تتحول هذه المؤتمرات الى خطوات فاعلة على الأرض خاصة بعد أن وصلت الأمور في القدس الى درجة خطيرة. ومن جانبه قال الدكتور حسن خاطر الأمين العام للهيئة الاسلامية المسيحية في القدس "اننا نعلق أمالا كبيرة على هذا المؤتمر لأن القائمين عليه سواء المنظمين أو القيادات العربية هي التي تمتلك كل الأوراق التي تحتاجها القدس خاصة الورقة السياسية والورقة المالية" مؤكدا أن هذه الامكانيات تخدم قضية القدس بصورة كبيرة جدا اذا تم تفعيلها بشكل جيد.وأكد اهمية تنفيذ القرارات لأن مشكلة القدس على مدى تاريخها الطويل لديها العديد من القرارات الدولية لكن المهم هو التنفيذ.