الجزائر:هدد الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني عبد العزيز بلخادم أمناء المحافظات وأعضاء المكتب السياسي والشخصيات الفاعلة في الحزب، بالإقصاء والعقوبة في حال تثبت من معلومات حول تورط بعضهم في ''عرقلة عملية إعادة هيكلة القسمات''. وطالب بضرورة الانتهاء من عملية عقد الجمعيات العامة للقسمات قبل الموعد المحدد لها في 31 أكتوبر المقبل. وجه الأمين العام لجبهة التحرير عبد العزيز بلخادم خطاب شديد اللهجة إلى عدد من الشخصيات والوزراء والنواب الذين اتهمهم ب''عرقلة إعادة هيكلة قسمات الحزب ومحاولة إنشاء قيادة موازية للحزب والتحضير للانقلاب عليه. وقال بلخادم في جلسة مغلقة جمعته بأمناء المحافظات الليلة الماضية إن ''المشاكل مع هؤلاء بدأت منذ أن قمنا بتغيير المكتب السياسي، لأن بعض هذه الشخصيات أرادت أن تبقى في المسؤولية وترفض ترك المناصب لغيرها، لذلك تحاول تأليب القواعد وإثارة الفوضى والفتنة في الحزب''. ونقلت مصادر مطلعة على الاجتماع عن بلخادم قوله ''هؤلاء استفادوا من الحزب، لا أريد أن أسميهم، لكنهم يعرفون أنفسهم جيدا. أنا لا أريد القباحة، القباحة هي أسهل شيء، وسيفنا أشد من سيفهم''، وأعاب أمين عام جبهة التحرير على هذه الشخصيات ''الحديث خارج الأطر التنظيمية للحزب واللجوء إلى النشر في الصحف، بدلا من مناقشة مشاكل الحزب داخل اللجنة المركزية والهيئات الرسمية''، مضيفا ''ما يكتب في الخبر الأسبوعي وفي بعض الصحف تجريح في حقي وفي حق شخصيات في الحزب''، وأعلن بلخادم تحديه لهذه الشخصيات قائلا ''يكتبوا أو يفعلوا أي شيء، أقسم أنهم لن يهزوا شعرة واحدة مني، فقط الذي يتضرر من هذه الممارسات هو الحزب وقواعده''. وأكد بلخادم أنه يتابع عن قرب حركة المناوئين للمكتب السياسي للحزب، قائلا ''أعلم كل شيء عن تحركاتهم، ولدي علم بشأن اللقاء الذي عقدوه قبل يومين، وعن محاولتهم جمع الأموال وإقامة مداومة ومقر مواز'' تمهيدا لمحاولة الانقلاب عليه في أقرب فرصة، مشيرا إلى أن ''هؤلاء يتحدثون عن دعم جهات نافذة في السلطة لهم وقريبة من الرئيس بوتفليقة، وأنا أقول لهم إن هذا كلام فارغ ولا أحد يدعمهم والرئيس بوتفليقة هو رئيس الحزب''. ودعا الأمين العام لجبهة التحرير الوطني المحافظين الولائيين إلى ''قطع رؤوس الفتنة'' في الحزب قائلا ''كل من يطلع رأسه اقطعوه له حتى يكون عبرة للآخرين''. مشيرا إلى أن ''هؤلاء الفوضويين يحاولون صنع مشكل من مسألة تعيين أعضاء في المكتب السياسي كانوا محسوبين في وقت سابق على الأمين العام السابق''، يقصد علي بن فليس. وبدا بلخادم، حسب المصدر، غاضبا من بطء انتخاب مكاتب القسمات، وكان هذا الملف على طاولة الاجتماع الذي عقده بلخادم مع المكتب السياسي للحزب قبل اجتماع بالمحافظين الولائيين، ودام الاجتماع الأول لأكثر من ساعة ناقش فيها بلخادم مع أعضاء المكتب السياسي مسألة تنصيب مكاتب القسمات ال1541 في موعدها ، قبل بدء تنصيب مكاتب المحافظات بداية شهر نوفمبر المقبل.