الجزائر:أفاد مصدر مسؤول في وزارة الخارجية بأن السلطات الجزائرية لم تتلق طلبا من هيئات مغربية بشأن السماح لقافلة إغاثة بعبور الحدود البرية المغلقة منذ عام 1995، خلافا لتصريحات مسؤولي هذه الهيئات التي جاء فيها أنهم رفعوا طلبا إلى الجزائر لعبور الحدود.وقال المسؤول في الخارجية في اتصال مع ''الخبر'' ردا على سؤال حول موقف السلطات الجزائرية من إعلان هيئة إغاثية مغربية تقدمها بطلب للسماح بعبور قافلة الإغاثة المغربية عبر الحدود البرية المغلقة، أن ''الجزائر لم تتلق أي طلبا بهذا الخصوص''، وأضاف ''لا يمكننا أن نرد على نوايا صدرت عبر تصريحات صحفية''، مشيرا إلى أن ''الجزائر كانت قد سمحت قبل سنة ونصف لقافلة إغاثة مماثلة بعبور الحدود المغلقة، وعبر المصدر عن تخوفه من أن ''تكون وراء القضية مزايدات سياسية تحت عنوان الدعم الإنساني لفلسطين، لإحراج الجزائر بشأن فتح الحدود''. وذكر منسق ''مجموعة العمل المغربي لمساندة العراق وفلسطين''، خالد السفياني، في ندوة صحفية عقدها في الرباط قبل يومين، أن الهيئة المغربية المنظمة لقافلة الإغاثة المشاركة في قافلة ''شريان الحياة'' الدولية التي يقودها النائب البريطاني جورج غالاوي، لم تتلق أي اعتراض من قبيل السلطات الجزائرية بشأن السماح للقافلة الإغاثية المغربية بالمرور عبر الحدود البرية المغلقة، وقال السفياني ''التمسنا من الحكومة الجزائرية فتح الحدود البرية مع المغرب للسماح للقافلة المغربية، وحتى نكون منصفين لم نلتق لحد الآن أي اعتراض من قبل الجزائر''، مضيفا أنه ''يأمل أن تفتح السلطات الجزائرية الحدود استثناء للسماح بمرور القافلة البرية عبر الحدود، ونتمنى أن يكون صدر الجزائر رحبا للسماح بمرور القافلة المغربية''، التي ستتوجه في 18 سبتمبر الجاري عبر الجزائر وليبيا على أن تصل بين 5 و7 أكتوبر المقبل إلى معبر رفح''. ويفهم من هذا التصريح أن السلطات الجزائرية موافقة بشأن تسهيل مهمة مرور القافلة المغربية، كونها موجهة لإغاثة غزة. وكانت السلطات الجزائرية قد فتحت الحدود البرية مع المغرب في 21 فيفري 2009 بصورة استثنائية، للسماح بمرور قافلة المساعدات البريطانية ''شريان الحياة'' التي يقودها النائب بالبرلمان البريطاني جورج غالاوي، القادمة من إسبانيا إلى غزة عبر الأراضي الجزائرية. وبررت الجزائر فتح حدوها في تلك المناسبة بالأسباب والدواعي الإنسانية، وتجنب أية مزايدة سياسية قد يلجأ إليها المغرب في حال رفضت الجزائر فتح الحدود أمام القافلة الإغاثية. وتنظم قافلة ''شريان الحياة'' بالتعاون بين مؤسسة ''تحيا فلسطين'' التي أسسها ويرعاها النائب البريطاني السابق جورج غلاوي، واللجنة الدولية لكسر الحصار، ويشارك فيها عدد من الشخصيات ومؤسسات التضامن والجمعيات الخيرية من مختلف أنحاء العالم بينها والجزائر.