اشتكى عراقيون رفضت بريطانيا منحهم اللجوء السياسي ورحّلتهم قسراً إلى بغداد هذا الأسبوع من أنهم تعرضوا للضرب وأُجبروا على مغادرة الطائرة من قبل موظفي الأمن البريطانيين والشرطة العراقية.وقالت صحيفة الغارديان الصادرة اليوم الجمعة إن أعمال عنف اندلعت داخل الطائرة حين رفض اللاجئون العراقيون مغادرتها بعد هبوطها في مطار بغداد الثلاثاء الماضي.واضافت أن الفدرالية الدولية للاجئين العراقيين ومقرها لندن ستقدّم احتجاجاً رسمياً إلى المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة، والتي كانت انتقدت الأسبوع الماضي المملكة المتحدة وعدداً من الدول الاسكندنافية لترحيلها قسراً طالبي لجوء عراقيين مرفوضين إلى خمس محافظات وسط العراق اعتبرتها غير آمنة بسبب الهجمات التي يشنها أنصار تنظيم القاعدة. واشارت الصحيفة إلى أن أكثر من 60 عراقياً من طالبي اللجوء المرفوضين تم ترحيلهم من بريطانيا هذا الأسبوع على متن طائرة مستأجرة برفقة عدد أكبر من حراس الأمن. وقال صابر سعيد صالح، أحد طالبي اللجوء العراقيين المبعدين في بيان صدر عن الفدرالية الدولية للاجئين العراقيين "هددنا شرطي عراقي باخراجنا بالقوة حين رفضنا النزول من الطائرة بعد وصولنا إلى بغداد، وقام رجال الأمن بتقييدنا بالاغلال وبدأوا بضربنا وكيل السباب لنا وهم يسحبوننا خارج الطائرة، حيث كان يقف الكثير من رجال الشرطة العراقية وهم يحملون العصي وانهالوا علينا بالضرب". واعلنت وكالة حدود المملكة المتحدة أن موظفيها الذين رافقوا العراقيين المبعدين إلى بغداد "لم يشهدوا أي اساءة معاملة من جانب حراس الأمن البريطانيين أو الشرطة العراقية". وابلغ متحدث باسم الوكالة الصحيفة "تم استخدام الحد الأدنى من القوة عند الصعود إلى الطائرة واثناء الرحلة وخلال مغادرة الطائرة، من أجل منع المبعدين من الهرب أو التسبب في ضرر لأنفسهم وللآخرين".