لندن:كسب مواطن جزائري تشتبه السلطات البريطانية بانتمائه لتنظيم القاعدة بزعامة أسامة بن لادن معركة قضائية للبقاء في المملكة المتحدة بعد أن استقر أولاده لأن قضيته استغرقت وقتاً طويلاً.وقالت صحيفة 'نيوز أوف ذي وورلد' الصادرة امس الاحد 'إن محكمة بريطانية قضت بأن الجزائري، الذي لم يُكشف عن هويته لأسباب أمنية وتدرب في معسكر للارهاب بأفغانستان، يمكن أن يستمر في الطعن بقرار ترحيله عن بريطانيا مع أن وزارة الداخلية تحاول طرده منذ خمس سنوات'. واضافت أن الجزائري جاء إلى بريطانيا عام 2001 بجواز سفر مزوّر بعد أن ابعدته فرنسا وألمانيا، واعترف بأنه كذب على الأجهزة الأمنية البريطانية ومارس الاحتيال، لكنه زعم بأنه يخشى على حياته في حال رحّلته السلطات البريطانية إلى بلاده. واشارت إلى أن محكمة الاستئناف الخاصة بقضايا الهجرة سمحت للجزائري بالطعن للمرة الثالثة بقرار وزارة الداخلية بترحيله من بريطانيا بعد أن اعتبرته يشكل تهديداً للأمن القومي عام 2005، للبقاء مع أطفاله الأربعة كونهم يحبون الحياة في المملكة المتحدة حيث ولدوا. ويُعد الجزائري البالغ من العمر 39 عاماً واحداً من ثمانية جزائريين احتجزتهم الشرطة البريطانية بانتظار اكمال الاجراءات القانونية لترحيلهم إلى بلادهم، وتم اخلاء سبيله بكفالة ويعيش منذ العام 2005 بمدينة بيرمنغهام. وقالت الصحيفة 'إن المحكمة سمحت للجزائري باستئناف الحكم ضد ترحيله رغم صلاته مع المتطرفين من مقاتلي القاعدة، وحقيقة أنه تدرب في معسكر للارهاب بأفغانستان تدرب فيه ريتشارد ريد وساجد بادات، اللذان حاولا تفجير طائرتي ركاب بعبوات ناسفة مزروعة في حذائيهما'. واضافت أن الجزائري تعاون في وقت لاحق في لندن مع أبو دوحة الذي قاد منظمة دعمت محاولة تفجير طائرة في مطار لوس أنجلوس عام 1999، وخطة لمهاجمة مدينة ستراسبورغ الفرنسية. ونسبت إلى متحدث باسم وزارة الداخلية البريطانية قوله 'هذا القرار من اختصاص المحكمة، ولا نستطيع الادلاء بمزيد من التفاصيل بشأن المسائل الأمنية'.