بروكسل:انتقد وزير الشؤون الاوروبية التركي وكبير المفاوضين ايجيمين باجيس الاتحاد الاوروبي هنا اليوم لتطبيقه معايير مزدوجة بشأن عملية انضمام بلاده الى الكتلة الاوروبية وحث بروكسل على النزاهة عند تعاملها مع هذه المسألة.وقال أمام حشد من الدبلوماسيين والمسؤولين في الاتحاد الأوروبي والصحافيين "نريد ان يتمتع أصدقاؤنا في الاتحاد الأوروبي بالانصاف ونريد ان نسير في نفس الطريق الذي سار فيه غيرنا من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عندما كانوا يتفاوضون للحصول على العضوية". وقال باجيس "تشكك غالبية شعبنا احيانا في ما اذا كنا نجري عملية مفاوضات عادلة" مشيرا الى أنه ليس على أي دولة ان تنتظر لمدة 50 سنة للانضمام الى النادي الاوروبي. واضاف "استغرقنا 45 سنة لمجرد الحصول على موعد لبدء المفاوضات ونشعر حقا بأن هناك ازدواجية في المعايير". يذكر ان تركيا قدمت اول طلباتها للحصول على العضوية في المجموعة الاقتصادية الأوروبية (السوق المشتركة) التي سبقت الاتحاد الأوروبي في عام 1959 وبدأت مفاوضات العضوية فقط في أكتوبر 2005. ويعتقد كثير من المحللين ان العقبة الرئيسية امام انضمام تركيا للاتحاد الاوروبي هي انها بلد مسلم كبير. وتعليقا على الاستفتاء على حزمة الاصلاحات الدستورية الذي اجري في تركيا في 12 سبتمبر قال باجيس "لقد كان تفويضا قويا جدا لتحقيق الديمقراطية الاوروبية". واضاف "ونحن لا نفعل هذا من اجل اوروبا بل لأننا نؤمن بأن مواطنينا يستحقون العيش في مستوى افضل". وانتقد باجيس ايضا سياسة التأشيرة الأوروبية تجاه تركيا وقال ان "الأتراك يشعرون بمزيد من العزلة وانه تم الدفع بهم بعيدا عن أوروبا عندما يكون عليهم الانتظار في طابور للحصول على تأشيرة". وقال انه في الماضي كانت الحجة أن تركيا فقيرة وكبيرة جدا وبها عدد ضخم من المسلمين موضحا ان "هذه الذرائع لم تعد صالحة.. فكدولة نحن أغنى من بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي اقتصاديا وسوف نستمر في الحصول على الثراء". واضاف الوزير التركي "اذا كان ديننا يمثل قضية فاننا لم نغير ديننا منذ السنوات ال51 الماضية عندما قدمت تركيا طلبا لعضوية الاتحاد الأوروبي ونحن دائما على دين واحد ومن ثم فان هذا ليس بعذر". واوضح ان حقيقة أن تركيا دولة كبيرة هي ميزة هامة جدا بالنسبة لأوروبا ويمكن ان تكون سوقا ومحورا وصانعا للسلام مهما جدا مشيرا الى ان متوسط النمو الاقتصادي في تركيا سجل في الربع الاول من العام 8ر11 في المئة في حين سجل في الاتحاد الأوروبي 5ر1 في المئة فقط هذا العام. وقال ان تركيا تملك مفتاح العديد من المشاكل العالقة في أوروبا مثل موارد الطاقة. واقترح المسؤول التركي ايضا ان اوروبا يمكن ان تتعلم من تركيا طريقة معالجة قضية الأقليات العرقية مثل غجر الروما. وحث على مزيد من التعاون مع الاتحاد الاوروبي في مجال مكافحة الارهاب قائلا "ان مكافحة الارهاب يجب أن لا تنطوي على تمييز أو تفضيل.