القاهرة:أعلن أمس رسميا الدكتور أيمن نور، زعيم حزب الغد، انفصاله عن زوجته الإعلامية جميلة إسماعيل، بعد زواج دام 24 سنة. وأعرب نور عن تقديره البالغ لزوجته السابقة وأم أولاده التي شاركته أجمل واتعس أيام حياته وناصرته في السراء والضراء منذ أن بدأ خوض مشواره السياسي وعلى مدار الحرب التي شنها ضده النظام والحزب الحاكم بلا هوادة حتى زج به في غياهب السجون طيلة سنوات خمس. وأشارت مصادر قريبة من نور الى أن الطلاق تم في سرية شديدة الثلاثاء الماضي وأن الطرفين اتفقا على العمل على توفير الاستقرار النفسي للأبناء وتقنين كافة الارتباطات الأسرية والمادية بينهما، على ألا يتم الإعلان بشكل رسمي في الصحف قبل أن يعلن ذلك الدكتور أيمن نور في مقال رسمي سينشر اليوم في صحيفة 'الدستور' المستقلة. وقد هيمنت حالة من الحزن الشديد بين أنصار حزب الغد وأصدقاء نور وجميلة الذين سعوا لإصلاح ذات البين بينهما. وأشار نور إلى ما أسماه بالدور القذر لجهات رسمية لتشويه أسرته قائلاً: الشيء الوحيد الغريب هو أني أمسكت بيد النظام وأمنه وإعلامه متلبساً (عن عمد وقصد) بتفجير هذا البيت وأبطلت مفعول ألغامه مرات تلو المرات. فمنذ الانتخابات الرئاسية والنظام يضع نصب أعينه اغتيالي سياسيا ومعنوياً، وفي سبيل ذلك لم يدخر جهداً منذ 2005 للآن لنسف ذلك التحالف العائلي بيني وبين زوجتي التي وصفها أحد رموز النظام بأنها بالنسبة لي كشعر شمشون وأحد مصادر قوته. ولم يكتف النظام بمنعها من عملها الإعلامي في ماسبيرو وكافة الفضائيات المصرية وغير المصرية، بل امتد الأمر لأسرتها حيث أغلقت القناة السياحية التي تملكها والدتها المخرجة الدكتورة فريدة عرمان، وهدد شقيقيها في رزقهما وحياتهما، حتى ابتعد الكبير واستسلم الصغير مؤخرا لسلسلة من الأدوار المدارة من جهات معلومة. وبلغت الضغوط حدوداً قذرة (لم أكشف عنها من قبل) مثل الترويج لشائعات وضيعة واختلاق تسجيلات تليفونية ملفقة وممنتجَة بصورة فاضحة كانت تصلني في سجني وقبله والطرف الآخر فيها ضابط بوزارة الداخلية. 'القدس العربي' من حسام ابوطالب