صنعاء:أفاد مصدر يمني مطلع امس الاثنين بان جمال البدوي، احد المتهمين بتفجير المدمرة الأمريكية 'يو أس أس كول' في ميناء عدن في تشرين الأول/اكتوبر 2000، مضرب عن الطعام في سجن المخابرات بصنعاء احتجاجا على عدم الإفراج عنه.ونقل موقع 'المصدر اون لاين' المستقل عن مصادر وصفها ب'المطلعة' قولها 'إن المتهم بالانتماء لتنظيم القاعدة جمال البدوي يضرب عن الطعام منذ 15 يوماً للمطالبة بالإفراج عنه من سجن جهاز الأمن السياسي (المخابرات). وسلّم البدوي نفسه للسلطات اليمنية في منتصف تشرين الاول/اكتوبر 2007، وهو واحد من بين 23 سجينا تمكنوا من الفرار من سجن المخابرات في العاصمة اليمنية، صنعاء، في شباط/فبراير 2006. وبحسب مصادر مقربة من البدوي، فقد سلّم نفسه مقابل وعود حكومية بالإفراج عنه حتى يعود ليعيش حياته الطبيعية. وقال محمد البدوي، والد جمال، إنه زار ولده في السجن بعد منعه لأسابيع عدة، ووجده في وضح صحي بائس. وبعد أيام من تسليم البدوي نفسه في 2007 أفرجت السلطات اليمنية عنه، ما أثار حفيظة الولاياتالمتحدةالأمريكية التي كانت عرضت مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي إلى اعتقاله، بعدما تمكن من الهرب من السجن في العام 2006. وتعتبر السلطات الامريكية البدوي واحداً من مدبري هجوم تنظيم القاعدة على المدمرة الامريكية 'كول' والذي أسفر عن مقتل 17 بحارا امريكيا وجرح 39 آخرين نصفهم إصاباتهم بليغة. وبعد أيام من استسلام البدوي للسلطات، كشف مسؤول أمني يمني أن الحكومة خففت عقوبة بدوي إلى الإقامة الجبرية في منزله في مدينة عدن، جنوب اليمن، بعدما استسلم للسلطات وتعهد بالولاء للرئيس علي عبد الله صالح، لكنها ما لبثت أن أعادته للسجن بعد الانتقادات الأمريكية. وخففت محكمة الاستئناف حكم الإعدام بحق البدوي إلى السجن 15 عاماً. وكانت تقارير صحافية كشفت في آب/أغسطس الماضي عن قيام السلطات اليمنية بالإفراج عن جابر البناء، الامريكي الجنسية والمتحدر من أصول يمنية، ويعد واحدا من أهم المطلوبين للإدارة الامريكية بتهم تمويل الإرهاب، ورصدت 5 ملايين دولار لمن يدلي بمعلومات عنه. يشار إلى أن ملف المعتقلين على خلفية التورط في الهجوم على المدمرة الامريكية تسبب في أزمة بين صنعاء وواشنطن في مجال تعاون البلدين إزاء مكافحة الإرهاب.