القاهرة: اتهم تقرير الممارسة الصحافية الصادر عن المجلس الأعلى للصحافة, الصحف الحكومية القومية سواء اليومية أو الاسبوعية بخلط الإعلان بالتحرير, وعدم تدقيق المعلومات في حين اتهم الصحف الخاصة بأنها لا تراعي أدب نشر الاعلان, وأن الصحف الحزبية ارتكبت أخطاء لا سيما في صفحات الحوادث مثل كتابة اسماء الأطفال الأحداث بالمخالفة للقانون, ويؤكد التقرير أن الصحف الحزبية أكثر التزاما بميثاق الشرف الصحافي تليها الصحف الخاصة ثم الصحف القومية. وفيما يتعلق بفئات الملاحظة استحوذت فئة عدم توثيق المعلومات - كما ذكرت جريدة "العرب اليوم" الأردنية في عددها الصادر اليوم - على ما يزيد على نصف اجمالي الملاحظات بنسبة 56% وسجلت فئة عدم مراعاة آداب نشر أخبار الجريمة نسبة 10.7% في حين سجلت كل من فئتي عدم احترام الخصوصية والترويج للدجل والخرافة نسبة 9.5% وفئة عدم مراعاة الاداب العامة والذوق العام نسبة 6% وعدم مراعاة الدقة نسبة 4.8% واخيرا فئة عدم مراعاة حقوق الزمالة نسبة 3.6%. وفي فئة عدم توثيق المعلومات جاءت جريدة الاهرام في المقدمة تلتها جريدة الأخبار ثم جريدة روزاليوسف وجريدة الجمهورية، وجاءت صحيفة الوفد في مقدمة الصحف الحزبية من حيث عدد الملاحظات التي تتعلق بممارستها الصحافية، تليها صحيفة شعب مصر واخيرا صحيفة الاحرار، وتوزعت الملاحظات الخاصة بالصحف الحزبية على ثلاث فئات للملاحظة وهي: فئة عدم توثيق المعلومات, تليها فئة عدم مراعاة اداب نشر اخبار الجريمة, وأخيرا فئة عدم مراعاة الدقة. ويؤكد خبراء الإعلام أنه رغم أهمية تقرير المجلس الاعلى للصحافة في تقويم اداء المؤسسات الصحافية الا ان المعايير التي يعتمد عليها المجلس في رصد التجاوزات والمخالفات غير محددة لانه غير معروف مثلا معنى الذوق العام، كما أن مسألة عدم تدقيق المعلومات تحتاج الى اصدار قانون يلزم الهيئات والوزارات والمؤسسات العامة بالافصاح عن المعلومات التي تحتاجها الصحيفة. يذكر أن تقريرا على مستوى العالم العربي كان قد أصدره الاتحاد العربي للصحافة ، ورصد أن العراق هي الدولة الأكثر معاناة في مجال الحريات الصحفية، بينما تأتي اليمن في المرتبة الثانية وتحتل الجزائر المرتبة الثالثة من حيث انتهاك الحريات الصحفية، وكانت الكويت هي الأقل انتهاكا للحريات الصحفية تليها الأردن ثم مصر وقطر. ويشير التقرير في فصله الثالث إلي أن بعض التقارير الدولية تضع جميع الدول العربية في خانة الدول غير الحرة باستثناء الكويت ولبنان التي صنفت بأنها حرة نسبيا.