تونس رويترز- الفجر نيوز: أجلت يوم السبت محكمة تونسية محاكمة 30 اسلاميا في تونس متهمين بمحاولة القيام بانقلاب عسكري في واحدة من أكثر القضايا اثارة للاهتمام في شمال افريقيا في جلسة جرت وسط اجراءات أمن مشددة وقال محرز الهمامي قاضي محكمة الجنايات "بعد المفاوضة الحينية قررت المحكمة التأجيل النهائي للقضية الى 29 ديسمبر الحالي". وطلب عميد المحامين بشير الصيد في بداية الجلسة من القاضي "تأخير الجلسة لمدة لاتقل عن شهر لاعطاء الدفاع الوقت الكافي للاطلاع على الملفات لخطورة القضية التي قد تصل فيها العقوبات الى الاعدام". جرت في مطلع العام الحالي مواجهات مسلحة نادرة في تونس بين المجموعة السلفية وقوات الامن اسفرت عن 14 قتيلا. واعلنت تونس عقب ذلك انها تمكنت من القضاء على المجموعة السلفية وقالت انها كانت تنوي تنفيذ عمليات ارهابية على منشات حيوية في البلاد وسفارات اجنبية من بينها سفارتا الولاياتالمتحدة وبريطانيا. ولم تستمر الجلسة سوى نصف ساعة وحضرها كل المتهمين محبوسين ورفعوا ايديهم مرددين "الله معنا" و"الله اكبر" عند خروجهم من قاعة المحكمة. وعلى خلاف الجلسة السابقة التي سادها صخب وتشابك بالايدي بين قوات الامن والمتهمين في قاعة المحكمة تميزت الجلسة اليوم بالهدوء. وتعالى الضحك في القاعة عندما أخطأت محامية في اسم موكلها صابر الرقوبي وقالت انها تنوب عن صابر الرباعي وهو مغن تونسي مشهور. ووجه القاضي في وقت سابق لائحة الاتهام بالتامر على امن الدولة ومحاولة تدبير انقلاب والانضمام لتنظيم ارهابي الي 29 شخصا بينما وجه الاتهام لشخص اخر بالتستر على تنظيم ارهابي. وقال محامون ان عقوبة هذه التهم قد تصل للاعدام.