القاهرة:أعلنت جماعة الاخوان المسلمين في مصر ان العشرات من مرشحيها تمكنوا من التقدم باوراق الترشح للانتخابات البرلمانية المقررة الشهر الجاري، رغم التضييقات الامنية التي اشتكت من تواصلها في اليوم الثاني لفتح باب الترشح للانتخابات.واوضحت الجماعة على موقعها عبر الانترنت ان 83 مرشحًا بالمحافظات المختلفة تمكَّنوا من تقديم أوراقهم بمديريات الأمن يوم اول من امس، رغم التعنُّت الذي لاقوه والحصار الأمني الذي طوَّق غالبية مديريات الأمن، فيما تقدم عدد آخر صباح امس الخميس. واضافت ان 'التعنُّت الأمني والإداري وتعمُّد تأخير إجراءات استلام أوراق المرشحين سيطر على المشهد العام لبداية اليوم الثاني للترشُّح للانتخابات، مطالبة بتحرك اللجنة العليا للانتخابات لمواجهة التجاوزات، خاصةً في محافظتي الجيزة والإسكندرية. واشارت الجماعة الى ان مرشحيها واجهوا تضييقات في اليوم الثاني في محافظات البحيرة، والغربية (بدلتا النيل)، وشمال سيناء (بشبه جزيرة سيناء)، وسوهاج بصعيد مصر. واضافت الجماعة ان مديرية الامن في محافظة الفيوم 'امتنعت لليوم الثاني على التوالي عن تلقِّي أوراق مرشحيها، واستعانت بطوابير وهمية وسط حصار أمني مشدَّد لمقرِّ اللجنة'. وقالت اللجنة العليا للانتخابات في بيان ان اليوم الاول لفتح باب الترشح للانتخابات شهد تقدم 1977 مرشحا ومرشحة بأوراقهم إلى اللجان المختصة بتلقي الطلبات داخل مديريات الأمن بمختلف محافظات الجمهورية، بينهم 138 مرشحة على المقاعد المخصصة للمرأة. ومن المقرر ان تستمر مديريات الامن في مختلف المحافظات المصرية لمدة خمسة ايام، بدأت الاربعاء، في أوراق الترشيح لعضوية مجلس الشعب في الانتخابات التي ستجري في 28 تشرين الثاني نوفمبر الجاري، للمنافسة على 508 مقاعد نصفهم على الأقل من العمال والفلاحين، بينهم 64 مقعداً للمرأة. وتنافس جماعة الاخوان المسلمين على ثلث مقاعد مجلس الشعب (الغرفة الاولى للبرلمان المصري) في الانتخابات المقبلة المقررة في 28 من الشهر الجاري، والتي يهدف فيها الحزب الوطني الحاكم الى تأمين فوز ساحق استعدادا للانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة العام المقبل والتي ينافس فيها الرئيس المصري حسني مبارك على فترة ولاية سادسة في حكم البلاد. ومن المقرر ان تنافس الجماعة على نحو 30 بالمائة (170 مقعدا) من مقاعد المجلس البالغة 518 مقعدا، من بينها 64 مقعدا مخصصة للنساء في اطار تعديل دستوري جديد. وكان قادة في الحزب الوطني الديموقراطي الحاكم قد صرحوا خلال الفترة الماضية بان جماعة الاخوان المسلمين لن تستطيع الحصول على عدد المقاعد التي فازت بها في الانتخابات البرلمانية الاخيرة. وكان وزير الداخلية المصري حبيب العادلي قد حذر الشهر الماضي من استخدام الاخوان المسلمين لشعار 'الاسلام هو الحل' في الحملات الدعائية لمرشحي الاخوان. وكان البرلمان المصري قد أقر في العام 2008 تعديلا قانونيا يمنع استخدام الشعارات الدينية في الانتخابات العامة في خطوة اعتبرها مراقبون إنها تستهدف جماعة الإخوان المسلمين التي تستخدم شعار 'الإسلام هو الحل' في دعايتها الانتخابية. وحذرت اللجنة العليا للانتخابات في مصر الاحد المرشحين من استخدام شعارات في الانتخابات البرلمانية المقررة الشهر المقبل، مهددة بشطب اي مرشح يخالف المحاذير من قوائم المرشحين.