الاقصر (مصر) (رويترز) الفجرنيوز:حث مثقفون مصريون وأجانب في افتتاح (مهرجان طيبة الدولي الثقافي) بجنوب مصر مساء الثلاثاء على ضرورة الايمان بالتنوع الثقافي كبداية للحوار الحضاري.وقال محمد سلماوي رئيس اتحاد كتاب مصر ان المؤتمر "يأتي في وقت لم تتعرض فيه الامة العربية لمثل هذا الظلم.. هناك مخطط يتهم العرب بأنهم أمة عنف.. نحن نمد جسور الحوار مع ثقافة الاخر ولا نرى ضرورة لسيادة نمط ثقافي واحد كما يرى الغرب." وأضاف أن المؤتمر الذي يناقش على مدى ثلاثة أيام قضايا الثقافة الشفهية في العالم العربي "يفتح ذراعيه للعالم.. الاهتمام بالموروث الشعبي ضروري في حين تطغى العولمة على العالم. الايمان بهذا الموروث بداية للدخول في حوار مع العالم." وحث الشاعر أحمد فؤاد جويلي مقرر المهرجان وزارات التعليم العالي في العالم العربي على أن تكون الثقافة الشعبية جزءا من المناهج التعليمية بدلا مما اعتبره تهميشا لها مشددا على أن التراث الشعبي يحمل "روح الابداع الحقيقي" وأن الثقافة الشعبية "هي أحد أسلحة المقاومة" حين تتعرض الشعوب للازمات. ويشارك في المؤتمر باحثون من المغرب والكويت والبحرين والاردن وسوريا وتونس والفرنسي دومينيك بوديس رئيس معهد العالم العربي بباريس والفرنسية- الجزائرية ايزابيل صياح مؤلفة كتاب (أم كلثوم.. كوكب نجمة). وافتتح المهرجان بمدينة الاقصر الاثرية في صعيد مصر بتكريم بعض من قدموا اسهامات ثقافية ومنهم الروائيان جمال الغيطاني وبهاء طاهر الذي نال الشهر الماضي الجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر). ويقام المؤتمر بالتعاون بين اتحاد كتاب مصر والمجلس الاعلى لمدينة الاقصر الواقعة على بعد حوالي 690 كيلومترا الي الجنوب من القاهرة ويوجد بها معبدا الاقصر والكرنك ومعبد حتشبسوت ومنطقة وادي الملوك التي تضم مقابر أبرز ملوك مصر الفرعونية أو ما يعرف بعصر الامبراطورية المصرية (الفترة من 1567 الي 1085 قبل الميلاد). وأعلن سمير فرج رئيس المجلس الاعلى لمدينة الاقصر في الافتتاح أن بهاء طاهر وهو من ابناء مدينة الاقصر تبرع بقطعة من الارض ليقام عليها قصر للثقافة بالمدينة سيستضيف اعتبارا من العام القادم أنشطة الدورة القادمة للمهرجان. وفي نهاية الافتتاح قدم عرض بانورامي على شاشة كبيرة استعرض محطات مهمة في تاريخ مصر منذ ما قبل عصر الاسرات (نحو 3100 قبل الميلاد) الى عصر محمد علي (1805-1848). ويناقش المؤتمر محاور منها (استلهام المأثورات الشعبية) و(الادب الملحمي في التراث الشعبي) و(الالعاب الشعبية.. ذاكرة الشعوب) كما ينظم أمسيات شعرية وعروضا لفرق الفنون الشعبية ومعرضا للحرف.