مصر،القاهرة:بدأ الناخبون المصريون التوافد إلى صناديق الاقتراع الاحد لاختيار نوابهم في مجلس الشعب وسط اجراءات أمنية مشددة، فيما تم نشر عدد كبير من عناصر قوات مكافحة الشغب في مختلف مناطق البلاد وقرب مراكز التصويت للحيلولة دون وقوع أعمال عنف. ويختار الناخبون المصريون اليوم الاحد نوابهم في مجلس الشعب في الدور الاول من الانتخابات التشريعية وسط اجواء متوترة بين نظام الرئيس حسني مبارك ومعارضيه من الاسلاميين.
وتم نشر عشرات آلالاف من عناصر الامن في مختلف مناطق البلاد في محيط مكاتب الاقتراع وتمركزت شاحنات لقوات مكافحة الشغب (الامن المركزي) لتحريك عناصرها للتدخل عند الضرورة، بحسب مصادر امنية.
وتفتح مكاتب الاقتراع ابوابها في الساعة 08,00 وتغلق عند الساعة 19,00 (من الساعة 06,00 الى الساعة 17,00 تغ).
ودعي اكثر من 40 مليون ناخب من 82 مليون مصري لتجديد مجلس الشعب اهم غرفتي البرلمان والذي ينتخب اعضاؤه لولاية تمتد خمس سنوات. ويبلغ عدد نواب المجلس 518 نائبا وذلك بعد اضافة 64 مقعدا مخصصا لحصة (كوتا) للمراة بهدف تحسين مستوى تمثيل النساء في المؤسسات.
ويعين الرئيس عشرة نواب في حين يجري التنافس على 508 مقاعد في هذه الانتخابات التي ينظم دورها الثاني في الخامس من كانون الاول/ديسمبر.
وشهدت الحملة الانتخابية العديد من التظاهرات والاعتقالات. وقالت جماعة الاخوان المسلمين ابرز قوى المعارضة انه تم توقيف اكثر من الف من اعضائها. ولم يخف الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم طوال الحملة الانتخابية سعيه الى استهداف تمثيل الاسلاميين في مجلس الشعب الذي كانوا فازوا بخمس مقاعده في انتخابات 2005.
ووعد مبارك الذي يحكم البلاد منذ 29 عاما بانتخابات "نزيهة وحرة" غير ان العديد من منظمات الحقوق المدنية اعتبرت ان الانتخابات تظل بعيدة عن المعايير الديمقراطية.
وقالت الولاياتالمتحدة التي كانت طالبت بلا جدوى بنشر مراقبين اجانب، انها عبرت للقادة المصريين عن "قلقها" ازاء عمليات توقيف وترهيب بحق معارضين وناشطين. وعادة ما تسجل نسبة عدم مشاركة عالية في الانتخابات بين الناخبين المصريين الذين لا تساورهم اوهام بشأن انتخابات يرى الكثير منهم انها معروفة النتائج سلفا.