أجلت المحكمة الإبتدائية بتونس يوم أمس السبت، النظر فيما يعرف بقضية سليمان اسبوعا واحدا، وهو وقت غير كافي بحسب لسان الدفاع، للإطلاع على ملف القضية الذي يتكون من 2000 صفحة. وقد تجاهل القاضي طلب الدفاع تسجيل الخروقات القانونية التي شهدتها الجلسة السابقة، والتي تم خلالها الإعتداء على المتهمين بالضرب أمام أنظار القاضي والأهالي، وقد أكد المتهمون تعرضهم بعد ذلك الى العقاب الجماعي بالضرب بالعصي وهم عراة في سجن المرناقية. ان الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس، اذ تقف على هذه الخروقات القانونية، ومنها تجاوز المدة القانونية للإيقاف، ومنع المحامين من زيارة منوبيهم، وحرمانهم من حضور جلسات التحقيق، ورفض القاضي تسجيل حالات التعذيب التي تعرض لها المتهمون، فإنها تتسائل عن المصلحة في خرق القوانين، وانتهاك حقوق الدفاع والمتهمين في مثل هذه القضية الخطيرة، التي تدعي السلطة أنها تتعلق بالتخطيط لقلب نظام الحكم؟ ان الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس، اذ تدين هذه الخروقات القانونية، والممارسات اللاانسانية في حق المتهمين، فإنها تعبر عن خشيتها من أن تكون الأحكام في هذه القضية جاهزة، وأن السلطة لا ترغب في كشف الحقيقة، وهو ما يدعو الجميع لتكثيف الجهود، لمساندة هؤلاء المتهمين في المطالبة بحقهم في محاكمة علنية وعادلة الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس International Campaign for Human Rights in Tunisia [email protected] Tel: (0044) 2083813270 -7903274826 هل أحكام " قضية سليمان" جاهزة؟. عن الحملة الدولية لحقوق الإنسان بتونس علي بن عرفة