دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)الفجرنيوز:طرح معظم المشاركين في الدورة السابعة لمنتدى الإعلام العربي، الذي انطلقت أعماله الأربعاء في إمارة دبي، سؤالاً ربما يكشف عن الواقع الإعلامي في مختلف الدول العربية، كان مفاده : أيهما الأفضل للنهوض بالإعلام العربي.. التكنولوجيا أم الحرية؟ وشهد اليوم الأول للمنتدى، الذي تستمر أعماله ليومين، عقد ثلاث ورشات عمل متوازية، إضافة إلى خمس جلسات نقاش رئيسية، تخللتها جلسة افتتاحية، بحضور نائب رئيس دولة الإمارات ورئيس مجلس الوزراء وحاكم دبي، الشيخ محمد بن راشد المكتوم، وعدد من القيادات الإعلامية العربية والعالمية. وخلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى، الذي يُعقد تحت عنوان "التكنولوجيا وتكامل وسائل الإعلام العربي"، ألقى نائب حاكم دبي ورئيس مؤسسة دبي للإعلام، الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد، الكلمة الرئيسية للمنتدى، أكد فيها أن إمارة دبي تمكنت من "تحقيق المكانة المميزة كمركز إعلامي عالمي المستوى." وأشار الشيخ مكتوم إلى أن الإعلام شهد خلال السنوات الماضية "تطورات كبيرة، مستفيداً من التكنولوجيا، التي حققت له عالمية التأثير"، مضيفاً قوله: "جاء إعلامنا العربي ليتفاعل مع هذه التطورات، ويتأثر بها، ويستفيد من أدواتها، لذلك نراه الآن يلعب دوراً بارزاً ومشاركاً في العملية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية." وأكد على "أهمية معرفة القائمين على الإعلام العربي، بضرورة الاستفادة من أحدث ما تقدمه التكنولوجيا من ابتكارات، تساهم في نقل المعلومات الصحيحة بسرعة ودقة وصدق." وفيما يتعلق بورشات العمل، التي شهدها اليوم الأول للمنتدى، فقد عُقدت أولى هذه الورش تحت عنوان "كيف يستجيب الإعلام الخليجي لتحديات التكنولوجيا؟"، حيث تركزت محاور النقاش فيها على إمكانية خصخصة وسائل الإعلام، لظهور صناعة إعلامية أفضل في الدول الخليجية. ومن بين التساؤلات التي طرحتها هذه الورشة، سؤال: "هل ستنهار المؤسسات الإعلامية القائمة تحت وطأة المحاولات الشرسة، وعروض الاستحواذ في السنوات المقبلة؟" بالإضافة إلى سؤال آخر: "هل هناك حاجة حقيقية لتربية صنف جديد من المديرين في دول الخليج للمساعدة على تطور قطاع الإعلام الإقليمي؟" وقد شهدت تلك الجلسة جدلاً محتدماً بين عدد من المتحدثين فيها، حول بعض القضايا التي طُرحت للمناقشة، خاصة قضية استقلالية الإعلام في دول الخليج، وقضية توطين الإعلام. وانتقد رئيس تحرير صحيفة "الوقت" البحرينية، إبراهيم بشمي، وهو أحد المتحدثين، وضع الإعلام بالدول الخليجية، معتبراً أنه وراء لجوء مواطني تلك الدول إلى وسائل إعلام خارجية، للبحث عن الخبر الصادق فيها، بدلاً من الوسائل الوطنية، التي عادة ما تعكس وجهات النظر الحكومية. وقد شارك في الجلسة، التي أدارها المذيع بتلفزيون أبوظبي عبد الله الزعابي، كل من أحمد الشيخ العضو المنتدب لمؤسسة دبي للإعلام، وجمال خاشقجي رئيس تحرير جريدة "الوطن" السعودية، بالإضافة إلى رئيس تحرير الصحيفة البحرينية. أما ورشة العمل الثانية فقد عُقدت بعنوان "صحافيو المغرب العربي أمام الفرص الجديدة للتكنولوجيا"، وأدارتها المذيعة بقناة "الجزيرة" خديجة بن قنة، بمشاركة رشيد خشانة، رئيس تحرير جريدة "الموقف" التونسية، والمدون الجزائري عصام حمود، وعبد الله البقالي رئيس تحرير جريدة "العلم" المغربية، ومحمد سالم سيدي أحمد رئيس تحرير صحيفة "الوحدوي" الموريتانية، وعاشور التليسي نقيب الصحافيين الليبيين. وحملت ورشة العمل الثالثة عنوان "وسائل إعلام المشرق العربي وتسرب الكفاءات"، أدارتها نجوى القاسم المذيعة بقناة "العربية"، وشارك فيها الكاتب الأردني خيري منصور، وجميل مروة رئيس تحرير صحيفة "ديلي ستار" اللبنانية، وحافظ البرغوثي رئيس تحرير صحيفة "الحياة الجديدة" الفلسطينية، وعصام داري رئيس تحرير صحيفة "تشرين" السورية. وبعد انتهاء جلسات ورش العمل عقد المنتدى خمس جلسات نقاشية، جاءت الأولى بعنوان "التحولات تغير القالب التقليدي للإعلام العربي، حيث تضمنت رصداً للتحولات الجارية، ومقارنة عالم الصحافة اليوم بمرحلة ماقبل انتشار الانترنت والهاتف الجوال. وجاءت الجلسة الثانية بعنوان "المشهد الكبير: تأثير التقنيات الجديدة على المشهد الإعلامي"، فيما عُقدت الجلسة الثالثة بعنوان "الإعلام الجديد: التفاعل بين شركات التكنولوجيا ووسائل الإعلام." أما الجلسة الرابعة فقد حملت عنوان "الإعلام عند حافة المشهد: عرض فيلمين وثائقيين قصيرين من العراق وفلسطين"، علق عليها كل من الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية علي الدباغ والناشط الفلسطيني مصطفى البرغوثي. وعُقدت الجلسة الخامسة، والأخيرة في اليوم الأول للمنتدى الإعلام العربي، تحت عنوان "توسيع حدود التكنولوجيا: الإمكانات والعقبات"، تركزت المناقشات فيها على قدرة التكنولوجيا على إيجاد حلول مناسبة لصناعة الإعلام.