فلسطين،غزة : اعلن اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة التي تديرها حركة حماس ان حركته لن تفرط بحقوق الشعب الفلسطيني، وقال ان الحديث عن 'امر مؤقت' لا يعني المساس ب'الثوابت الفلسطينية'. واكد هنية خلال تكريمه للحجاج الفلسطينيين من ذوي الاسرى على موقف حماس القاضي 'بألا تفريط باي حق من حقوق الشعب الفلسطيني، ولا تنازل وتراجع عن اي ثابت من الثوابت الفلسطينية'. واضاف 'حين التحدث عن اي امر مؤقت فهو لا يعني البتة المساس بالحقوق والثوابت الفلسطينية'. وكان هنية قال قبل ايام خلال لقائه بممثلي وسائل الاعلام الاجنبية في قطاع غزة 'نحن نقبل بدولة بحدود عام 1967 عاصمتها القدس واطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين من السجون الاسرائيلية وحل قضية اللاجئين'، وتابع 'عرض الموضوع على الشعب الفلسطيني على اي استفتاء يعني ان حماس ستحترم اي استفتاء حتى وان خالف قناعاتها'. واثارت تلك التصريحات موجة انتقادات واسعة لا سيما من الفصائل الفلسطينية التي تعارض الدخول في مفاوضات السلام مع اسرائيل، كذلك انتقدت حركة فتح التصريحات، وقالت ان هدفها التغطية عن 'تنازلات' حماس'. الى ذلك، اكد هنية ان حكومته تبحث عن اعادة اللحمة للشعب الفلسطيني، وقال 'يدنا لا تزال مبسوطة لنستعيد وحدتنا وننهي هذا الوضع الاستثنائي الاضطراري خاصة وان الاسرى رسالتهم واضحة في هذا الشأن فهم يرفضون اي نوع من انواع الانقسام وهم مع الوحدة'. وتطرق هنية الى قضية الاسرى، وقال انه حمل رئيس رابطة علماء فلسطين في الخارج ثلاث رسائل لطرحها في مؤتمر الاسرى الدولي المنعقد في الجزائر، وقال ان الرسالة الاولى تطالب بضرورة ان 'تتحمل الامة المسؤولية الكاملة فيما يتعلق بالاسرى والمحررين وان يشكل وفد بعد انتهاء المؤتمر يجوب الدنيا لاظهار قضية الاسرى والمحررين للعالم ولاعادة الاعتبار لها فلسطينيا وعربيا واسلاميا ودوليا'. واضاف 'اما الرسالة الثانية فهي ان فلسطينوالقدس والاقصى الذي يدافع عنه الاسرى وضحوا من اجله هو ملك للمسلمين كافة لذا عليهم تقديم الدعم المالي والاقتصادي للاسرى وذويهم وللمحررين اضافة للدعم السياسي والاعلامي، فلا بد ان تضخ الامة في قناة الاسرى حتى يعزز صمودهم'. واشار الى ان الرسالة الثالثة تتمثل في الطلب بأن توحد خطبة يوم الجمعة المقبلة في كل العالم الاسلامي للحديث عن الاسرى ومعاناتهم ومعاناة ذويهم. ولفت هنية خلال كلمته امام ذوي الاسرى الى ان وفدا اوروبيا يزور غزة للاطلاع على تطورات موضوع الجندي الاسرائيلي الاسير لدى المقاومة غلعاد شليط، مبينا ان حكومته توضح لهم ان هنالك ايضا نحو 10 الاف اسير واسيرة فلسطينيين في سجون الاحتلال لا بد من الحديث عنهم. واكد على ان الحكومة تؤيد موقف فصائل المقاومة في الاصرار على مطالبها حتى تحقيق صفقة تبادل مشرفة يفرج من خلالها عن اسرانا لتكون هي اول الغيث ومن ثم يطلق سراح كل الاسرى. 'القدس العربي' من اشرف الهور