لندن:ناشدت جمعيات الجالية المسلمة في هولندا حكومات الدول العربية والاسلامية مساعدتها في ما أسمته 'معركتها' ضد اليمين المتطرف.وقالت الجمعيات في رسالة وجهت الى سفراء الدول العربية والاسلامية في هولندا وتلقت 'القدس العربي' نسخة منها، انها تخوض 'معركة غير متوازنة (في الإمكانات والوسائل) ضد الآلة السياسية والإعلامية لليمين العنصري الأوروبي المتحالف مع اليمين الإسرائيلي المتطرف، والمحافظين الجدد في الولاياتالمتحدة الأمريكية'. وتضمنت الرسالة تواقيع نحو 18 جمعية من الحقل الاسلامي والحقوقي والأهلي في هولندا. وأعرب الموقعون عن قلقهم 'وقلق الجاليات العربية والإسلامية من تنامي يمين عنصري معاد للإسلام والمسلمين في هولندا، أدى في الآونة الأخيرة إلى استفحال ظاهرة الاعتداء على المساجد، والمراكز الثقافية الإسلامية، وإلى انتشار أشكال مختلفة من التمييز في حق أبناء جالياتنا'. ولاحظت الرسالة أن ذلك يأتي 'بالتزامن مع مشاركة حزب (كيرت فيلدرز) العنصري في الائتلاف النيابي للحكومة الهولندية الجديدة، وهو ما يعد استفزازا غير مسبوق بالنظر لمواقف (فيلدرز) وتصريحاته المُهينة لكرامة ومقدسات مليار ونصف المليار مسلم حول العالم'. وأعربت الرسالة عن أسف أصحابها واستغرابهم لعدم اتخاذ سفارات الدول العربية والاسلامية 'أي موقف مندّد أو مستنكر لمشاركة هذا العنصري في الائتلاف البرلماني الحاكم'، بينما 'عبرت جهات سياسية عدة هولندية وأوروبية وإسلامية (تركيا وإندونيسيا) عن رفضها لتلك المشاركة'، كذلك اعراب الأمين العام للأمم المتحدة (بان كي مون) عن 'قلقه العميق من تنامي التنظيمات السياسية المعادية للإسلام والمسلمين في أوروبا' داعيا القادة الأوروبيين لمواجهتها 'حماية لقيم التسامح'. وقال مصدر من الموقعين ل'القدس العربي' ان أصحاب الرسالة لم يتلقوا أي تجاوب من الجهات الرسمية والدبلوماسية التي وجهت لهم الرسالة باستثناء سفارة تركيا بهولندا. وترى هذه الجمعيات أن المعركة أصبحت 'معركة الدول والحكومات والشعوب' العربية والاسلامية. وجاء في الرسالة 'رغم كون هذه المعركة هي بالأساس معركة الجالية ومؤسساتها وممثليها (وهم أهل لها) يخوضونها جنبا إلى جنب مع كل القوى الأوروبية الديمقراطية والضمائر الشريفة، فإن القضية هي قضية كل دولنا العربية والإسلامية (حكومات وشعوبا) لكونها المستهدفة من قبل حركات الإسلاموفوبيا في الدول الغربية'. 'القدس العربي'