تونس وكالات الفجرنيوز: تفجر خلاف حاد داخل الحزب الديموقراطي التقدمي التونسي المعارض على خلفية التطبيع مع إسرائيل، بعد مشاركة محمد القوماني عضو المكتب السياسي لهذا الحزب في أعمال منتدى الدوحة الثامن للديموقراطية والتنمية والتجارة الحرة. الذي شاركت فيه وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني ورفض القوماني في بيان امس، ما وصفه بالمزايدة والخطاب المتوتر والحاد الذي إتسم به بيان المكتب السياسي للحزب الديموقراطي التقدمي الذي انتقد وتبرأ من مشاركته في هذا المنتدى. وأوضح أنه شارك في المنتدى المذكور بصفة شخصية "وقد سبقتني شخصيات تونسية عديدة بالمشاركة في الدورات السبعة الماضية، منها قيادات بالحزب الديموقراطي التقدمي، اخص بالذكر منهم الأمين العام السابق للحزب احمد نجيب الشابي". واعتبر ان "إستغلال حضور وزيرة خارجية العدو الإسرائيلي هذا المنتدى، لإدانة مشاركتي الشخصية والتبرؤ منها كما جاء في البيان، انما هدفه التشويه والتشهير، والإعلان الرسمي من قبل الهيئة القيادية في الحزب على إطلاق حملة ضدي وضد من يشاركونني الرؤية السياسية المعبر عنها في نصوص معلومة لدى المتابعين". ولم يتردد القوماني في بيانه في تحميل ما وصفه بالفريق الذي يقف وراء صدور بيان المكتب السياسي لحزبه "تبعات التكفير السياسي والتخوين الصريح والافتراءات التي تضمنتها الرسالة المذكورة وكل تداعياتها السلبية على جميع الأصعدة". وكان المكتب السياسي للحزب الديموقراطي التقدمي وزع بيانا حمل توقيع امينته العامة مية الجريبي، إستنكر فيه بشدة مشاركة القوماني في منتدى الدوحة، كما تبرأ فيه من هذه المشاركة التي قال إنها "تمت بمبادرة فردية منه من دون استشارة هياكل الحزب". غير أن محمد القوماني أكد في بيانه أنه أبلغ الأمينة العامة لحزبه مية الجريبي اعتزامه المشاركة في المنتدى، "ولم أجد منها أي إعتراض يذكر". وجدد المكتب السياسي للحزب الديموقراطي التقدمي التأكيد في بيانه على موقفه الرافض لكل أشكال التطبيع مع إسرائيل "باعتباره تشريعا للعدوان وتأبيدا للاحتلال الذي يكتوي بنارهما شعبنا الفلسطيني كل يوم".