رام الله:رأت وزارة الشؤون الخارجية في السلطة الفلسطينية أن مواقف وتصريحات وزير الخارجية "الاسرائيلي" افيغدور ليبرمان "تستدعي منذ زمن، وحسب القانون الدولي، أن يوضع خلف القضبان بتهمة التحريض على القتل ونشر ثقافة العنصرية والكراهية والعنف"، وذلك في إدانة لتصريحاته الاخيرة ضد السلطة ورئيسها محمود عباس.وقالت في بيان "إن ليبرمان هو مستوطن يقيم في الأراضي الفلسطينية المحتلة وبشكل غير شرعي ومخالف للشرعية الدولية وللاتفاقات الموقعة بين الجانبين" منوهة الى انه "لا نريد هنا إثارة قضايا الفساد والتحقيقات الشرطية الإسرائيلية معه، لأننا نعتبر ذلك شأن داخلي ومتروك للقرار السياسي الخاص بفتح هذا الملف"، حسبما جاء في بيان. واضافت " لقد جاء تعليق مكتب رئيس الوزراء "الإسرائيلي" على هذه التصريحات الأخيرة هروباً من المسؤولية، حيث لا يحق لنتنياهو أن يدعي في كل مرة أن مواقف ليبرمان تعبر عن رأيه الشخصي، خاصة وأنها تصدر عن وزير خارجيته وفي اجتماع رسمي للسفراء في مقر وزارة الخارجية الإسرائيلية"، وفق بيان خارجية السلطة. وردا على تصريحات ليبرمان التي اعتبر فيها ان لا شرعية للسلطة الفلسطينية، فإنها قالت إن "السلطة الوطنية الفلسطينية لا تحتاج إلى شرعية من المستوطن العنصري ليبرمان"، مطالبة الحكومة الإسرائيلية ورئيس وزرائها "بإدانة هذه المواقف البغيضة والكريهة" كما طالبت الولاياتالمتحدة والرباعية الدولية والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والمجتمع الدولي "بإدانة هذه المواقف المعادية للسلام والتي تعترف علناً بأن الحكومة الإسرائيلية قد أفشلت عملية المفاوضات والسلام عن سبق إصرار وترصد". ودعت "كافة دول العالم ووزراء خارجيتها ومسؤوليها لمقاطعة هذا المستوطن بسبب التحريض على نشر ثقافة العنصرية والفاشية وتهديد السلم الاقليمي والعالمي"، حسب البيان.