برلين:دعا رئيس اتحاد المطارات الالمانية الجديد في مقابلة الثلاثاء الى تبني اجراءات امنية في المطارات تشبه تلك المتبعة في المطارات الاسرائيلية من حيث تصنيف الركاب وذلك بهدف تسريع اجراءات الامن في المطارات وتحسين السلامة.وصرح كريستوف بلوم، الذي يرأس حاليا ثالث اكثر المطارات ازدحاما في المانيا في مدينة دسلدورف، لصحيفة "رينشيه بوست" ان المسافرين الدائمين الذين يتمتعون بسجل طويل ونظيف من السفر يمكن ان يمروا عبر اجراءات الامن بسرعة. وقال انه "يجب تقسيم الركاب الى مجموعات مختلفة بحسب درجة خطورتهم، بحيث لا يتعرض المسافرون الآمنون الذين توجد عنهم معلومات كافية والذين يسافرون باستمرار على نفس الخط لنفس القدر من الاجراءات الامنية التي يجب ان يخضع لها المسافرون الذين توجد عنهم معلومات قليلة او لا توجد عنهم اية معلومات". وقال ان "على المانيا ان تفكر في اتباع اسلوب اسرائيل في تصنيف المسافرين". وتستند الاجراءات الامنية المطبقة منذ عقود في مطار بن غوريون الدولي وفي خطوط الطيران الاسرائيلية في الخارج، في جزء منها على الاتنية التي يتحدر منها المسافر. ويشتمل ذلك على تقييم الخطر الذي يمثله المسافر طبقا لجنسيته وخلفيته وتصرفه. ويعتبر رجال الامن الاسرائيليون المسافرين العرب او المسلمين بانهم يمثلون اعلى قدر من التهديد. ولم يتحدث بلوم عن تصنيف للمسافرين يعتمد على عوامل مثل العرق او الدين، وقال ان اخضاع مسافرين معينين لاجراءات امنية محددة يصب في مصلحة جميع المسافرين. الا ان اتحاد الشرطة الالمانية قال ان مثل هذه الاجراءات تفتح الباب امام التفرقة وانها ليست بالضرورة اكثر فعالية من الاجراءات الحالية. وقال رئيس اتحاد الشرطة برنارد ويتهوت في بيان ان "افتراض ان مهاجمين محتملين يمكن ان ياتوا فقط من بلدان معينة وتكون لهم ملامح محددة يمكن ان يكون خطأ يحمل مخاطر عندما يشن شخص لا تنطبق عليه هذه المواصفات هجوما". واقترح اتحاد النقل الجوي الدولي (اياتا) مؤخرا استراتيجية مماثلة يتم خلالها اخضاع المسافرين الى اجراءات تعتمد الى درجة معينة الى قدر المعلومات المعروفة عنهم. ومن المقرر ان يناقش اعضاء الاتحاد هذه الفكرة العام المقبل. وفي تشرين الثاني/نوفمبر اعلنت وزيرة الداخلية البريطانية تيريزا ماي خططا لتطبيق اجراءات اكثر صرامة على مسافرين يحجزون رحلاتهم من دول يفترض انها عدائية او يدفعون ثمن تذاكرهم نقدا.