باريس:سعت وسائل الاعلام والحكومة الى شن حملة تعبئة بهدف الضغط من أجل اطلاق سراح صحافيين فرنسيين اثنين خطفا قبل عام تماما في أفغانستان. وكان الصحافيان هيرفيه غسكيير وستيفان تابونييه اللذان يعملان لصالح شبكة (فرانس 3) التلفزيونية الحكومية خطفهما مسلحون أثناء تصوير فيلم وثائقي في منطقة تقع شمال العاصمة الأفغانية كابول. وقال مسؤولون فرنسيون انهم على اتصال مع الخاطفين لكنهم رفضوا اعطاء أي تفاصيل عن المفاوضات أو وجود مطالب بشأن الحصول على فدية. وكانت عائلات الصحافيين المخطوفين انتقدت في وقت سابق من هذا الأسبوع الحكومة الفرنسية على خلفية طريقة تعاملها مع القضية ودعم "آمال كاذبة" حول الافراج عنهما بحلول نهاية العام.ويعتقد بأن الخاطفين يطالبون بالافراج عن عدد من رفاقهم المعتقلين الذين يشتبه في أنهم مقاتلون بحركة طالبان أو مسلحون قبليون. ويتعين موافقة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي على هذا الطلب وهو تحرك يبدو أبعد ما يكون في هذه المرحلة.من جانبها أقامت منظمة (مراسلون بلا حدود) جهاز عرض في الجزء العلوي من شارع الشانزليزيه الشهير لبث صور للصحافيين المفقودين على نصب قوس النصر.كما نشرت الصحف الفرنسية شريطا يتضمن صورا للرجلين اللذين خطفا برفقة ثلاثة مواطنين أفغان في 29 ديسمبر 2009 .ومن المتوقع خروج مسيرات اليوم في مسعى لدعم الدعوات المطالبة باطلاق سراح المخطوفين. وفي بيان اليوم تعهدت وزيرة الخارجية الفرنسية ميشيل اليو ماري بمواصلة العمل من أجل الافراج عن الصحافيين ومساعديهم الأفغان.وقالت في بيان "أريد أن أؤكد (لجميع العائلات) في باريس وفي أفغانستان ان جميع دوائر الدولة في حالة تأهب قصوى وتبذل كل ما في وسعها حتى يحصل" الصحفيان الفرنسيان ومرشدوهم الأفغان على "حريتهم مرة أخرى".وأشارت الى أن الحكومة الفرنسية ستعمل دون كلل لتحقيق هذا الهدف الذي يشكل "أولوية مطلقة لرئيس الجمهورية والحكومة كلها".