يواصل ثلاثة مدرسين تونسيين مفصولين عن العمل إضرابهم عن الطعام لليوم الرابع عشر وذلك احتجاجا على قرار وزارة التربية والتكوين التونسية بطردهم من العمل بداية العام الدراسي الجاري وذلك بسبب نشاطهم النقابي وانتمائهم السياسي. وطالبت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان . بإعادة المدرسين إلى وظائفهم. ويخوض كل من علي الجلولي ومعز الزغلامي ومحمد المومني إضرابا عن الطعام منذ يوم 20 نوفمبر/تشرين الثاني. وتشرف على الإضراب النقابة العامة للتعليم الثانوي. وأكد المدرسون في بيان حصل موقع "آفاق" على نسخة منه، "أنه رغم التدخلات من قبل الاتحاد العام التونسي للشغل والنقابة العامة للتعليم الثانوي، فان وزارة الإشراف لازالت تواصل سياسة المماطلة والتسويف مما أكد لدينا قناعة أنها مصرة على عدم رفع هذه المظلمة". واعلن المدرسون استعدادهم للحوار مع وزارة التربية مؤكدين أن إضرابهم ليس له أية دوافع سياسية، وان الهدف منه هو "الحد من التعسف". وأضرب المدرسون التونسيون عن العمل في كامل معاهد البلاد لمدة 20 دقيقة يوم الجمعة، مساندة منهم للمطرودين، كما انعقد تجمع خطابي نقابي في الشارع يوم السبت أكد خلاله المتحدثون على مشروعية التحرك، وعلى اعتزامهم مواصلته إلى حدود تحقيق مطالبهم "في الشغل والكرامة". كما طالبت الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الإنسان، بإرجاع المدرسين المفصولين عن العمل، وباحترام الحق النقابي من طرف الوزارة. وتشير التقارير العلمية إلى تميز المدرسين وكفاءتهم في أداء عملهم. يذكر أن المدرسين المضربين كانوا قد انتدبوا للتدريس في السنة الماضية بالمعاهد الثانوية، لكن مشاركتهم في الإضراب النقابي في شهر أبريل الماضي دفع بالوزارة إلى اتخاذ قرار الطرد الذي اعتبره