مصر(القاهرة)حملت الأحزاب والقوى السياسية فى اجتماعها بمقر حزب الوفد أمس النظام الحاكم المسئولية السياسية وراء الحادث الإرهابى فى الإسكندرية وقررت تشكيل هيئة وطنية دائمة للدفاع عن الحريات وحقوق المواطنة لها فروع بالمحافظات وإعلان يوم 7 يناير عيدا للوحدة الوطنية.وقال رئيس حزب الوفد السيد البدوى عقب الاجتماع الذى حضره ممثلون عن الإخوان المسلمين وأحزاب التجمع والغد والكرامة والجمعية الوطنية للتغيير وتحالف المصريين الأمريكيين، إن هذه الأحداث لم تكن لتحدث لولا أن هناك مناخا يميزه الاحتقان والتربص الطائفى والاجتماعى وهى الظروف التى أعطت للأصابع الخارجية الفرصة. وأكد البدوى فى المؤتمر الصحفى الذى عقده على مسئولية النظام الحاكم عن هذا المناخ مضيفا «دورنا كطبقة سياسية التصدى للنظام الذى تسبب فى هذا الفساد وإصلاحه»، مشيرا إلى أن ما حدث هو «انعكاس للاستبداد وغياب للديمقراطية فى مصر». وقال «ما حدث اليوم مسئول عنه، بالإضافة للنظام، الإعلام والتعليم، وكل هذا يحتاج نشر ثقافة المواطنة والوحدة الوطنية»، وأضاف: «للأسف جاءت إلى مصر أفكار من الخارج غيرت طبيعة الإنسان المصرى». وأشار البدوى إلى أن هذا اللقاء سيعقبه مجموعة من الوقفات التضامنية وقيام وفد من القوى الوطنية بحضور القداس فى كنيسة القديسين بالإسكندرية بالإضافة إلى عقد مؤتمر لكل القوى بمقر الوفد يوم 7 يناير، مؤكدا أن «ذلك اللقاء لن يتمخض عن مجرد بيان، ولن يكون هناك تهاون وسيتحمل كل مسئول مسئوليته». وأشار عضو مجلس الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين محمد سعد الكتاتنى، الذى كان حاضرا عن جماعة الإخوان هو والنائب السابق محمد البلتاجى، إلى «الهيئة الوطنية» التى تم الاتفاق على تشكيلها باعتبارها جزءا من المواجهة الشعبية التى باتت ضرورية بعدما وصفه بالفشل الحكومى، مشيرا إلى أن حادث الإسكندرية كان بمثابة نقلة نوعية فى تاريخ العمليات الإرهابية متهمًا أصابع خارجية مرتبطة بالوقوف ورائها. واعتبر صبرى الباجا نائب رئيس تحالف المصريين الأمريكيين فى تصريحات خاصة ل«الشروق» أن ما حدث هو بمثابة إنذار أخير للخراب الذى يمكن أن يحدث ودلالة على أن كل أجهزة الأمن مسخرة لحماية النظام وقمع الشعب، مؤكدا أن الحل فى التحول السلمى الديمقراطى، وهو ما اتفق معه فيه عديد من ممثلى القوى السياسية التى حضرت الاجتماع. خالد عبدالرسول - الشروق