القاهرة - استنكر الكاتب الإسلامي محمد سليم العوا التفجير الذي وقع أمام كنيسة القديسين شرق مدينة الإسكندرية، ووصفه ب"الحادث الإجرامي الذي لا يقبله عقل سليم ولا دين سماوي"، متهماً جهاز الاستخبارات الإسرائيلي الخارجي "الموساد" بالوقوف وراء هذا التفجير.وقال العوا، في محاضرته الأسبوعية بجمعية مصر للثقافة والعلوم في مسجد رابعة العدوية شرق القاهرة مساء السبت "إن الموساد الإسرائيلي هو الذي يقف وراء هذا التفجير، كرد عملي على ضبط شبكة التجسس الإسرائيلية الأسبوع الماضي من قبل المخابرات المصرية". ودلل على ذلك بأن وجود مثل هذه الشبكات التجسسية التابعة للموساد الإسرائيلي، "هي التي تهدف لتخريب الأمن المصري وإشاعة وجود فتنة طائفية"، واصفا هذه الأحداث ب "الإرهابية التي تقف وراءها مخططات خارجية تريد العبث بمقدرات الأمن المصري وتخريب البلاد". ووصف العوا في محاضرته اتهام بعض القيادات القبطية له بأنه السبب وراء هذه التفجيرات، بعد حديثه في قناة الجزيرة عن وجود أسلحة في الكنائس المصرية ومهاجمته الكنيسة، بالقول "هذا الكلام سخيف ومرفوض عقلاً، وأنا أطالب الإعلام بألا يصل إلى حد السذاجة في مثل هذه الاتهامات". وأضاف العوا إن حديثه في قناة الجزيرة كان بمثابة الرد على مزاعم بعض قيادات الكنيسة، وكان يعتمد في رده على الحجة والكلمة دون التطرق إلي أي شيء يدل علي شحن طائفي. واتهم نجيب جبرائيل رئيس المركز المصري لحقوق الإنسان ومستشار البابا شنودة، كبار الدعاة والعلماء الإسلاميين وعلى رأسهم الدكتور العوا بأنهم السبب في تفجيرات الإسكندرية، قائلاً "إنهم يشحنون نفوس المواطنين بإشاعة تخزين أسلحة وذخيرة تم جلبها من إسرائيل بالكنائس ." وحمل جبرائيل في بيان صحفي أصدره السبت الحكومة والأمن المصري مسؤولية ما أسماه "مذابح" الأقباط في أعياد الميلاد، مطالباً باستقالة محافظ الإسكندرية اللواء عادل لبيب "لتقاعسه تجاه الأئمة المتشددين في المساجد وشحنهم المصلين في صلاة الجمعة علي مدار الثلاثة أشهر الأخيرة".(قدس برس)