قال المفكر الإسلامي محمد سليم العوا إنه يجوز أن يتولي المسيحي حكم مصر، ودعا المسلمين إلى الخروج للدفاع عن الكنائس في البلاد . وفي محاضرته التي حملت عنوان"الفتح الإسلامى لمصر" بمسجد رابعة العدوية السبت، قال العوا إن الدستور ليس به ما يمنع تولي مسيحي الحكم بمصر لأنه لم يحدد ديانة الحاكم وإنما اشترط أن يكون من أبوين مصريين، كما انه يجوز شرعا تولى قبطى حكم مصر. وأضاف: "إذا حدث هجوم على إحدى الكنائس المصرية فمن الواجب على كل المصريين الدفاع عنها لأنها جزء من الوطن"، مشيرا إلى أن تهديدات تنظيم القاعدة بالعراق لكنائس مصر فبركة إعلامية، مستبعدا وجود ما يسمى بقاعدة العراق من الأساس فى الوقت الحالى. واستطرد: "حتى لو كانت هناك قاعدة فى العراق فلن تكون منشغلة بنا، وإن كانت القاعدة قد بلغت التفاهة أن تهدد مصر فقولوا على القاعدة السلام". يذكر ان تنظيم "دولة العراق الإسلامية" الموالى للقاعدة تبني الهجوم الذي استهدف كنيسة سيدة البشارة للسريان الكاثوليك في حي الكرادة بغداد الأحد الماضي، وقال إنه نفذ عملية العراق لما أسماه "نصرة لاخواتنا المسلمات المستضعفات في مصر"، وأمهل الكنيسة 48 ساعة للافراج عن مسلمات "مأسورات في سجون اديرة". وتحدث العوا عن فتح المسلمين لمصر، قائلا: "إن مصر فتحها 12 ألف جندى وليس 4 آلاف كما زعم أخونا"، على حد قوله، فى إشارة إلى الجدل بينه وبين الأنبا بيشوى حول الموضوع. وحول موقف الشريعة الإسلامية من تزوير الانتخابات، قال: "تزوير الانتخابات جريمة حتى لو أُمر بها الموظف" مؤكدا أن رسول الله نهانا عن طاعة المخلوق فى معصية الخالق، وأشار العوا إلى أن ممدوح سالم وزير الداخلية الأسبق أجرى انتخابات نزيهة قبل ذلك، "ولم تهدم الدنيا"، متمنيا أن تجرى انتخابات مجلس الشعب هذه المرة بنزاهة. ونفى العوا ما تردد فى بعض الوسائل الإعلامية حول امتلاكه لجريدة خلال الفترة المقبلة قائلا: "لا يجب أن يكتب هذا الخبر عن شخص لا يملك 30 جنيها فى البنك". وكانت مصادر اعلامية نقلت خبرا مفاده ان العوا رصد 30 مليون جنيه مصري لتأسيس جريدة تنويرية. وكان مقالا للعوا نشر في وقت سابق تحدث فيه عن تصريحات الانبا بيشوي الرجل الثاني في الكنيسة ، قد آثار جدلا كبيرا في مصر . وقال العوا إن "الجرح الذي سببته تصريحات بيشوي مازال مفتوحا"، وأصر على قيام البابا شنودة بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية بإلزام بيشوي ب "الاعتذار الصريح عن تصريحاته، حتى يتجنب الوطن زلزالاً لا يُبقي ولا يذر". وكان الانبا بيشوي اعتبر أن مسلمي مصر ضيوف على الأقباط أصحاب الأرض، كما زعم أن الخليفة الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه أضاف آيات للقرآن تهاجم المسيحيين عقب وفاة الرسول عليه الصلاة والسلام.