img width="120" height="100" alt="صورةيفوق عدد القتلى من ضحايا الاضطرابات في تونس منذ ما يقارب الشهر خمسة وثلاثين، حسبما نقل عن رئيسة الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان تونس: (FIDH) التي يوجد مقرها في باريس.وأوضحت سهير بلحسن لوكالة فرانس برس قائلة: "إن العدد 35 هذا يستند إلى لائحة بأسماء المتوفين، لكن مجموع القتلى الحقيقي أكبر من ذلك. إنه في حدود الخمسين، لكنه تقدير فقط"." title="صورةيفوق عدد القتلى من ضحايا الاضطرابات في تونس منذ ما يقارب الشهر خمسة وثلاثين، حسبما نقل عن رئيسة الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان تونس: (FIDH) التي يوجد مقرها في باريس.وأوضحت سهير بلحسن لوكالة فرانس برس قائلة: "إن العدد 35 هذا يستند إلى لائحة بأسماء المتوفين، لكن مجموع القتلى الحقيقي أكبر من ذلك. إنه في حدود الخمسين، لكنه تقدير فقط"." class="align-left" src="/images/iupload/tunis-mudhahara3.jpg" /تونس:يفوق عدد القتلى من ضحايا الاضطرابات في تونس منذ ما يقارب الشهر خمسة وثلاثين، حسبما نقل عن رئيسة الفيدرالية الدولية لحقوق الإنسان (FIDH) التي يوجد مقرها في باريس.وأوضحت سهير بلحسن لوكالة فرانس برس قائلة: "إن العدد 35 هذا يستند إلى لائحة بأسماء المتوفين، لكن مجموع القتلى الحقيقي أكبر من ذلك. إنه في حدود الخمسين، لكنه تقدير فقط". وقالت بلحسن –وهي تونسية- كذلك إن الكثير من الناس قد أصيبوا بجراح "لكن لا نستطيع إحصاؤهم". وأضافت رئيسة الفيدرالية –وتضم في عضويتها 164 جمعية معنية بحقوق الإنسان- موضحة أن عدد ضحايا الاضطرابات -التي اندلعت في السابع عشر من شهر ديسمبر/ أيلول بعد انتحار شاب حرقا- ارتفع "بشكل مأساوي" بعد مظاهرات آخر الأسبوع الماضي في بلدات الرقاب وتالة والقصرين. وذكرت بلحسن أن الاضطرابات انتقلت إلى المدن الساحلية في قلب المنطقة السياحية، حيث شهدت مدن مثل بنزرت (في الشمال) وسوسة (وسط شرق) بعض أعمال الشغب. وقالت منظمة العفو الدولية يوم الاثنين إن "ثلاثة وعشرين شخصا" على الأقل قد لقوا حتفهم "على يد قوات الأمن" التونسية أثناء اشتباكات يوم السبت والأحد. "300 ألف وظيفة" وكانت الحكومة التونسية قد أعلنت يوم الاثنين عن غلق المدارس والجامعات في كافة أنحاء البلاد "حتى إشعار آخر". وأعلنت وزارتا التربية والتعليم العالي في بيان مشترك: "إثر الاضطرابات التي جدت في بعض المؤسسات فقد تقرر تعليق الدروس حتى إشعار آخر بداية من يوم الثلاثاء". و كان الرئيس التونسي زين العابدين بن علي قد صرح في وقت سابق من يوم الاثنين بالقول: "إننا نقول لكل من يعمد إلى النيل من مصالح البلاد أو يغرر بشبابنا وبأبنائنا وبناتنا في المدارس والمعاهد ويدفع بهم إلى الشغب والفوضى، نقول بكل وضوح: إن القانون سيكون هو الفيصل". وفي المقابل وعد الرئيس في خطاب تلفزيوني بتوفير 300 الف فرصة عمل جديدة قبل 2012. وقال بن علي كذلك "أتوجه اليوم إليكم على أثر ما شهدته بعض المدن والقرى بعدد من الجهات الداخلية من أحداث شغب وتشويش وإضرار بالأملاك العمومية والخاصة (...) قامت بها عصابات ملثمة أقدمت على الاعتداء ليلا على مؤسسات عمومية وحتى على مواطنين في منازلهم في عمل إرهابي لا يمكن السكوت عنه". واعتبر الرئيس التونسي أن وراء أعمال الشغب هذه "مناوئون مأجورون، ضمائرهم على كف أطراف التطرف والإرهاب التي تسيرها من الخارج أطراف لا تكن الخير لبلد حريص على العمل والمثابرة". "مقلق" وعلى صعيد رد الفعل الدولي قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون انه قلق بسبب تصاعد العنف في تونس ودعا الى ضبط النفس. وأعرب الاتحاد الاوروبي أكبر شريك تجاري لتونس، في أول بيان منذ سقوط قتلى في مطلع الأسبوع عن "تنديده بالعنف الذي أدى الى إزهاق أرواح". كما أعربت الولاياتالمتحدة عن قلقها بشأن أسلوب تعامل الحكومة مع الاحتجاجات. وقالت وزارة الخارجية التونسية -في إشارة إلى أنها ستتصدى للانتقاد الدولي حسبما أورده التلفزيون الحكومي- إنها استدعت السفير الامريكي لدى تونس للتعبير عن "الدهشة" من موقف واشنطن. وقد أعيد انتخاب بن علي في 2009 بنسبة 90 في المئة من الاصوات ليفوز بولاية خامسة تستمر حتى 2014. وهو ثاني رئيس لتونس منذ استقلالها عن فرنسا عام 1956 . واثنى الحلفاء الغربيون في الماضي على تونس -التي يقطنها عشرة ملايين نسمة- باعتبارها نموذجا للاستقرار في العالم العربي رغم ما تتهم به من قبل بعض الجماعات الحقوقية الدولية بقمع المعارضة.