أشعل محمد بوعزيزي النار في نفسه فأشعل شرارة الثورة التي أطاحت برئيس تونس أحد طغاة العصر، جاءت الثورة التونسية كزلزال في منطقة الجمود والركود العربي أفرز عدة هزات ارتدادية منها موجة الاحتجاجات الشعبية في عدد من الدول العربية على تدنى الأحوال المعيشية والاقتصادية وتضاؤل فرص العمل وبالتتابع وعلى الفور تحركت الحكومات بشكل شبه جماعي لزيادة الدعم المفروض على السلع الأساسية خوفا من انتقال عدوى الانتفاضة الشعبية التي شهدتها تونس إلى بلدانهم إن لم يكن لقصورهم وأبراجهم التي لن تمنعهم من الغاضبين الثائرين شواهد وتصريحات ** مصر .... اجتماع طارئ للرئيس مبارك مع مجلس الدفاع الوطني وتعليمات بضبط الأسعار ومنع التصريحات المستفزة ودراسة لصرف بدل بطالة فضلاً عن إعلان وزير البترول بتعيين حوالي 800 مهندس من خرجي كلية البترول والتعدين كما أعلن وزير التعليم تعيين 43 ألف معلم وعدم إنهاء العقود المؤقتة ** الأردن ... قرارات طارئة للحكومة الأردنية بخفض أسعار قائمة من السلع و خطة تبلغ تكلفتها 225 مليون دولار لخفض أسعار عدة أنواع من الوقود وسلع أساسية من بينها السكر والأرز، فضلاً عن مقابلة الاحتجاجات بالعصير والمياه المعدنية التي توزعها رجالات الشرطة على المحتجين ** الكويت ... أمر أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح بصرف منحة مالية للمواطنين بقيمة إجمالية تبلغ أربعة مليارات دولار، وتقديم الغذاء مجانا لمدة أربعة عشرة شهراً لحاملي البطاقة التموينية ** اليمن... زيادة دعم التدفئة والمحروقات وتأجيل الانتخابات والدعوة لحوار وطني بعد قرارات حكومية فردية بإقرار قانون مباشرة الحقوق السياسية ** الجزائر ... تقديم منحة شهرية بقيمة 2500 دينار جزائري (32 دولارا) للمتخرجين في الجامعات ومراكز التأهيل العليا، إلى حين دخولهم مجال العمل وتتحمل الدولة دفع راتب شهري قدره عشرة آلاف دينار (130 دولارا) عند توظيف الجامعيين لأول مرة على سبيل التدريب في المؤسسات العمومية أو الخاصة، فضلا عن تحمل أعباء التأمين الصحي والاشتراك في صندوق التقاعد. خلاصة المسألة ... الشعوب تستطيع إن أرادت ، والأنظمة ينطبق عليها وبامتياز المثل المصري "ناس تخاف لا تستحي" كاتب مصري*