لقي اربعة من عناصر الحرس البلدي مصرعهم يوم الاحد ببلدة عين الخير بولاية المدية علي بعد 90 كلم جنوب غرب العاصمة الجزائرية.وقالت صحيفة الخبر الصادرة بالعربية امس الاثنين ان الهجوم نفذه مسلحون علي مركز للمراقبة بالبلدة المذكورة لحظة مغادرة الحرس مقر عملهم متوجهين الي منازلهم بعد انقضاء ورديتهم. وفاجأ المسلحون عناصر الحرس البلدي (قوات مدنية سلحتها الحكومة لمساعدة القوي الامنية النظامية في حربها علي الجماعات المسلحة) بوابل من الرصاص فقتل اثنان علي الفور بينما تم الاجهاز علي الاثنين الآخرين بالسلاح الابيض. ومنطقة المدية عبارة عن جبال ومرتفعات كثيفة الغابات ومعقدة التضاريس، كانت في التسعيات مرتعا للجماعات المسلحة وشهدت مواجهات عنيفة بينها وبين قوي الامن التي كانت تريد فرض سيطرتها علي المنطقة باعتبارها تطل علي مدينة البليدة التي توصف بأنها مدينة عسكرية بامتياز كونها حاضنة العديد من الثكنات وقيادات عدد من القوات. كما كانت مرتعا لبعض فصائل الجيش الاسلامي للانقاذ، الذراع المسلحة للجبهة الاسلامية للانقاذ، والذي استسلم للجيش بموجب اتفاق هدنة مع قادة الجيش لم تكشف كل تفاصيله.