تونس:اعلن محمد الغنوشي الذي ابقي عليه في مهامه كرئيس للوزراء في تونس، مساء الخميس عن تركيبة جديدة للحكومة الانتقالية استبعد منها وزراء فريق بن علي من المناصب الاساسية (الخارجية والداخلية والدفاع والمالية).وتلا الغنوشي عبر التلفزيون العام لائحة اعضاء الحكومة المكلفة بتنظيم انتخابات ديمقراطية في الاشهر القادمة. وعين الغنوشي احمد ونيس وزيرا جديدا للخارجية وإلى ذلك، وافق الاتحاد العام التونسي للشغل (المركزية النقابية) على بقاء محمد الغنوشي رئيسا للوزراء مع اعلان عدم مشاركتها في الحكومة الانتقالية التي يتوقع اعلان تشكيلتها مساء الخميس. وقال محمد سعد عضو المكتب التنفيذي للمركزية لوكالة فرانس برس ان الاتحاد "لن يكون ممثلا في الحكومة". واضاف "الاتحاد لن يشارك في الحكومة كاتحاد، وسيبقى نقابة، وسلطة مضادة، ولكن سيكون له راي في الحكومة الجديدة". من جانبه قال عبيد البريكي عضو المكتب التنفيذي "ان الموقف المبدئي هو عدم المشاركة في الحكومة كنقابة لكن قد تتم دعوة نقابيين بشكل فردي لتولي مهام فيها اذا ما كانت هناك حاجة الى كفاءتهم". واضاف "اما الموقف النهائي من المشاركة (في الحكومة) فانه سيتقرر بعد التشاور مع مكونات المجتمع المدني واحزاب المعارضة التي ننسق معها". واعلنت المركزية النقابية انها قبلت بقاء محمد الغنوشي، آخر رئيس وزراء في عهد الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، في منصبه، اضافة الى وزيرين اخرين. وجاء في لائحة صدرت عن الاجتماع "قبلت الهيئة الادارية الوطنية (للمركزية النقابية) الابقاء على عضوين من حكومة الائتلاف الوطنية وهما محمد النوري الجويني (وزير التخطيط والتعاون) ومحمد عفيف شلبي (وزير الصناعة والتكنولوجيا) بالاضافة الى رئيس الوزراء محمد الغنوشي". واجتمع الامين العام للاتحاد مع الغنوشي لابلاغه قرارات قيادة المركزية النقابية. وقامت المركزية النقابية بدور هام في تاطير الانتفاضة الشعبية التي اطاحت بنظام زين العابدين بن علي في 14 كانون الثاني/يناير.