الغضبة الجماهيرية في مصر العروبة ، والهبة الشعبية الرائعة ، أجبرت الحزب الوثني ، حزب اللصوص ، وحزب كامب ديفيد اجتمع البارحة وكان على طاولة الاقتراحات إقالة الحكومة من اجل تهدئة الثورة العارمة والتي اشتد لهيبها في عدد كبير من محافظات مصر ،هذا الاقتراح الذي يذكرنا تماما بالانهيار الكبير الذي بدأ في تونس والذي تبعه تنازلات الديكتاتور والذي اعتبر نفسه بطلته البهية سيسحر الشعب التونسي ، ونسي انه أكثر كرها على الشعب من إبليس مثله مثل بقية الطواغيت العرب ، ولم تنغعه أبدا الاعترافات التي بدأها بكلمة فهمت ، وهاهو طاغوت مصر الذي بدأ يفهم والذي كان يظن انه وباطلالته البهية سيخترق قلوب الشعب المصري ، وان نهاية حقبته السوداء قد اقتربت وان سقوطه مدويا ، واليوم الجمعة سيكون يوم صلاة لمجاهدي التظاهرات ، وستكون الصلاة صلاة حرب كصلاة الجمعة الاخيرة في شوارع تونس. لقد سبق بدو العريش صعايدة مصر بالتحرك وحرروا سيناء وتقوم قوات بدو العريش بملاحقة قوات الطاغية ودمروا أكثر من مركز امني ، أما اسود السويس وهم أبطال الصمود التاريخي بقيادة المجاهد التاريخي الحي الشيخ حافظ سلامة ، فإنهم لقنوا قوات الأمن درسا وتكاد المدينة أن تتحرر من كل جنود الطاغية ، وتبعتها الإسماعيلية ، ومدن أخرى ، وتتأهب الإسكندرية لثورة جامحة وهي المدينة الأكثر استهدافا من قبل النظام الصهيوني . مصر تتأهب اليوم لتغسل أرضها الطاهرة من رجس عصابة الطاغية وكل اللصوص من حوله ، مصر تحولت إلى كتلة من اللهب ولن ينفع تلك العصابة نتنياهو ولا اوباما ولا كلينتون ، وستعود مصر العظيمة ، مصر الكنانة ، إلى قيادة امتنا بفضل نهضة أبنائها الذين حاول طاغوت الشر أن يستعبدهم وهاهو اليوم ترتجف قدماه يبحث عن ملجأ. إن أفضل ماتفعله ياوجه الشر هو أن ترحل عن ارض مصر الطاهرة ، فلقد كنت وكر الخيانة وعش الدعارة وقن التآمر، ولن نبكي عليك أبدا ، وإنما سنبكي على تلك الأيام التي ضيعتها أيها المجرم من عمر شعب مصر. عاشت مصر الحبيبة وعاشت دماء الشباب الطاهرة والحرية لكل أبناء امتنا العظيمة ساهم في توزيع هذا المقال من اجل دعم ثورة الدماء الطاهرة في تونس تحرير العراق وفلسطين والجولان والأراضي العربية والإسلامية وفضح خيانات الحاكم العربي واجب ديني ووطني وإنساني السويد/2009/01/28 د.محمد رحال