بروكسل :عرض الاتحاد الاوروبي على ايطاليا يوم الثلاثاء دعما ماليا ومساعدات أخرى لمواجهة تدفق المهاجرين الذين يحاولون الوصول الى الشواطيء الاوروبية ومساعدة من وصلوا بالفعل الى أوروبا.ولم يحدد مبلغ الاموال المعروضة.وتشير تقديرات للاتحاد الى أن نحو 5500 تونسي وصلوا الى ايطاليا في الايام الاخيرة فرارا من الاضطرابات في أعقاب الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس السابق زين العابدين بن علي في 14 يناير كانون الثاني. وأثار تدفق المهاجرين خلافا دبلوماسيا بين ايطاليا وتونس ودفع روما الى طلب المساعدة من الاتحاد الاوروبي. وقالت سيسيليا مالمستروم مفوضة الشؤون الداخلية بالاتحاد في كلمة "نحن مستعدون لمساعدة كل من ايطاليا وتونس. هذه مسألة ذات أهمية كبرى بالنسبة للاتحاد الاوروبي." وأضافت أن التقارير تشير الى أن عدد الاشخاص الذين يصلون الى ايطاليا وأغلبهم رجال في الثلاثينات من العمر انخفض في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة. وقالت ان الاتحاد الاوروبي يمكن أن يخصص أموالا طارئة لمساعدة ايطاليا على تحمل تكلفة الاعاشة والرعاية الطبية والمساعدة الاجتماعية والاستشارات للمهاجرين وارسال ضباط للمساعدة في التعامل مع طلبات اللجوء. ومن الممكن أيضا أن يرسل الاتحاد فريقا من هيئة مراقبة الحدود ( فرونتكس) التابعة له للمساعدة في مراقبة الحدود. وحثت مالمستروم السلطات التونسية أيضا على تعزيز دوريات الحدود من أجل "منع مهربي السلع ومهربي البشر والمجرمين الذين فروا من السجون منتهزين فرصة الوضع". وقالت "من المهم أيضا أن تقبل تونس استعادة من وصلوا الى أراضي دول الاتحاد الاوروبي دون أن تكون هناك حاجة الى حماية دولية." وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون انها تسعى الى تخصيص 2.5 مليار يورو (3.4 مليار دولار) على الاقل لمساعدة تونس ومصر وغيرهما من دول شمال افريقيا. وسيشمل هذا قرضا قدره مليار يورو من بنك الاستثمار الاوروبي لتونس وحدها.