إلى شعبي الأبي بمدينة الكادحين الذين أبو إلا أن يغمروني بدفئهم وحبهم الجميل إلى إخوتي بمدينة المناجم الغراء الذين أكرموني بحسن ضيافتهم و استقبالهم في عيد العمال يوم الخميس غرة ماي 2008 اكتب هذه الكلمات من القلب إلى القلب من أعماق جرحي النازف من صميم فؤادي الذي لا يعرف الحقد والعداء إلا لأعداء شعبي ووطني وأمتي اكتب إليكم هذه الكلمات وفي القلب حب اللقاء على وقع نغمات نشيد العمال في عيد العمال يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب مؤمن بحق الكادحين والشغالين والحيارى والتائهين إلا من أتى الله مؤمنا بحق الثورة ضد الظلم والجور والظالمين إلا من أتى الله مؤمنا بحق الأمة في الوجود حرة رغم كيد المعتدين إلا من أتى الله بقلب يؤمن بصمود الشعب في كل آن وحين ونزل إلى الأرض يشارك الشعب همومه وآلامه يضمد جراحه ويمسح عنه دموع الثكلى والمظلومين يبحث معهم عن بقايا نور خافت وسط الظلام الدامس يحاوله بعثه من جديد يسمع صوت الرضيع الجائع والعجوز البائس ينظر في الأفق البعيد يغضب يزمجر يصيح بأعلى صوته هل من عنيد ؟ هل من ثائر اشد به أزري وسط الركام والخراب والصديد ؟ مدينتنا تنادي تتصدى تتحدى هل من مزيد ؟ تظاهرت احتشدت اعتصمت نصبت الخيام على الحديد خرجت عن بكرة أبيها تحتفل تنتصر تعلق القصائد والقصيد ولا زالت تصرخ وتولول و تنادي:هلموا هلموا لمجد بلادي نزرع الحب نسقي شعبنا الحرية والكرامة الوطنية هكذا تداعت الكلمات بانسياب وتلقائية كانسياب عطفكم وسماحتكم وتلقائية تحياتكم ونظراتكم . لقد انتشيت بلقائكم وانتعشت في يوم أغر زاده دفء حرارتكم نشوة وسعادة لا توصف . إنني مدين لمدينتكم بالرديف بل لمدينتي بل لمدنيتنا- مع فتح الدال وكسر النون – التي فاقت كل الحدود والوعي المقصود . هكذا كنتم وهكذا كنت واقسم بالله إنني احد منكم فو الله طاب اللقاء معك أيا عبد الله في حي زمرة عندكم ما أروع الاحتفال يا عدنان ويا بشير ويا عثمان معكم لقد شرفتمونا والله بأدائكم على درب حركتكم يا أهلنا بالرديف لقد أصبحت وأصبحنا لحرية الوطن والشعب بحمد الله إخوانا . النفطي حولة . 4 ماي 2008