عزيزي ابوسويلم اما بعد:فإجابة على سؤالك بسبب توقفي عن الكتابة نسبيا فأودّ ان اوضح لك,انني ألتقط أنفاسي على مايحصل في وطننا الام وبشكل خاص ما يحصل لشعبنا العربي الأبيّ في ليبيا وسوريا ,تلك الانظمة التي اشبعتنا شعاراتا ووطنية ,والردّ المناسب و الوقت المناسب والزمان المناسب ولا ننسى المكان المناسب ,اما تراها كم هي جبانة امام شعوبها؟,فتراها تردّ بحزم وعنف في الوقت الغير مناسب والزمان الغير مناسب والمكان الغير مناسب ايضا ,حبذا لو أرونا "مرجلتهم"ضدّ عدونا الذي يضربهم في الاعماق ويهينهم صباحا مساء وهم خانعون ويشربون كأس الذّل , خوفا من إزعاجه,أما في عمّان الابية,فقد اطلقوا العنان ,للعنصرية والاقليمية,هروبا الى الامام من استحقاقات الديموقراطية,وكأنّ من يطالب بتحسين المعيشة,او محاسبة الحرامية,او المطالبة بإنتخابات حقيقية وليس مهازل لا تنطلي على الاطفال,وكأن هؤلاء كلهم عملاء ويريدون تخريب البلد,وحسب معرفتي المتواضعة في الشأن الاردني فإنّ الغالبية العظمى وانا منهم,يحبذون استمرار النظام الهاشمي لأنه صمّام الأمان للاردن,لكن المتسلقين والمنافقين ,فلا يفتح احدهم فوه إلا كي يقول نشازا,حتى انهم سقوا ابنائهم هذه العنصرية البغيضة..,ولا اريد ان اطيل في هذا الموضوع
أمّا بخصوص الشكر الذي طلبته مني كي اقدمه للدول العربية التي بعثت طائراتها وطياريها واساطيلها لتطبيق قرارات الاممالمتحدة ,دفاعا عن غزّة,فلا يسعني إلا ان ابصق في وجوهم بإسمك,لأنّه والله أعلم , إنّ ما يفعلونه,ما هو الا بأوامر عليا من أسيادهم,في واشنطن والتي بدورها تأخذ تعليماتها من تل ابيب
عزيزي لن اطيل اكثر..فقد وصلني ايميل ممتاز عن احد الرؤساء الذي يستحق كل الاحترام من شعبه اولا ,لانه اعطاه الفرصة كي يثبت ان ابن البلد لن يخونها, لكن اللقطاء هم الذين يفعلون بشعوبهم ماتراه..والسلام,