رام الله -الفجرنيوز:حذرت الجبهة الاسلامية المسيحية للدفاع عن القدس والمقدسات في تقريرها حول أوضاع القدس والمقدسات من خطورة شروع سلطات الاحتلال خلال هذا الشهر بتنفيذ اولى مشاريع / واجهة القدس / الذي يمثل اخطر مشروع استيطاني . يهدد المربع الأهم في القدس والمقدسات الاسلامية والمسيحية وطالبت القيادة الفلسطينية والعربية والاسلامية باتخاذ مواقف جديدة تستند الى تفعيل القرارات الدولية ذات الشأن والمطالبة برفع الحصار عن القدس ووضعها تحت الرقابة الدولية الى حين الانتهاء من المفاوضات. وأكدت الجبهة الاسلامية المسيحية في تقريرها الرابع عشر الذي قدمه الامين العام الدكتور حسن خاطر أن الولاياتالمتحدة تراجعت خطوات كبيرة في موضوع تسوية الصراع العربي الاسرائيلي والاعلان عن قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس قبل نهاية العام 2008 وتحولت بدلا من ذلك الى الضغط باتجاه الاعلان عن اتفاق مبادئ حتى نهاية العام يضمن للفلسطينيين فقط صلاحيات مدنية خدماتية محدودة في الاحياء العربية الواقعة ضمن القدسالشرقية لمدة خمس سنوات. وقال الدكتور خاطر ان استمرار بقاء القدس تحت الاحتلال يعني استمرار بقائها في ايدي غير امينة..لافتا الى ان كل المؤشرات التي برزت خلال هذا الشهر تؤكد مضي سلطات الاحتلال نحو التهويد الكامل للمدينة وتعمد القضاء على أي فرصة أو فسحة يمكن ان تجعل من القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية. واضاف ان أبرز هذه المؤشرات يتلخص في تكثيف الاستيطان في القدسالشرقية واستكمال الاحزمة الاستيطانية حولها واحكام عزلها تماما عن امتدادها العربي من الجنوب والشمال والشرق بواسطة الاستيطان والجدار مشيرا في هذا الصدد الى ان عدد المستوطنين في القدس وحدها تجاوز 55 بالمائة من مجموع المستوطنين في الضفة الغربية والبالغ 475 ألف مستوطن وايضا شروع سلطات الاحتلال فعليا في محاولة الالتفاف على ادارة شؤون المقدسيين وقطع الطريق على الجهات الفلسطينية الرسمية وغير الرسمية في مجال الخدمات المختلفة التي تقدمها للمواطنين كالصحة والتعليم والخدمات الاجتماعية وغيرها. كما تتضمن تلك المؤشرات بناء مركز امني ضخم فيما يعرف /إي 1/ وهي المنطقة الواقعة بين الرام والعيزرية أو بين القدس ومعاليه ادوميم او بتوصيف اخر في المكان الذي يجعل من فكرة القدسالشرقية عاصمة للدولة الفلسطينية امرا مستحيلا وقد تم خلال هذا الشهر نقل قيادة لواء يهودا والسامرة من راس العمود الى هناك على ان يتم تحويل المقر القديم الواقع في وسط القدس العربية الى مستوطنة صهيونية تضم 110 وحدات سكنية تحت اسم /معاليه دافيد/ تتبع لجمعية الطائفة البخارية. وبناء على المخططات الاستيطانية التي تم الاعلان عنها فان هذا المبنى الحكومي الجديد يشكل اللبنة الاساسية في المشروع الاستيطاني الضخم الذي سيحكم الاغلاق على القدس من الناحية الشرقية وسيشكل جسرا استيطانيا يربط القدس بمجموعة معاليه ادوميم والمستوطنات الشرقية ويسهم بشكل مباشر في حصار وعزل معظم الاحياء والبلدات العربية الواقعة شرق المدينة. وأكد التقرير انه رغم انعقاد مؤتمر انابولس للسلام ورغم تواصل اللقاءات بين القيادة الفلسطينية والقيادة الاسرائيلية الا ان تصريحات رئيس الحكومة الاسرائيلية ونوابه ومعظم القوى والاحزاب الاسرائيلية تؤكد باستمرار وتعيد التأكيد في كل المناسبات ان القدسالشرقية وعلى رأسها البلدة القديمة والمسجد الأقصى وكنيسة القيامة وما يعرف /بالحوض المقدس/ هي خط أحمر وجزء لا يتجزأ من عاصمة الدولة اليهودية مشيرا الى تصريحات حاييم رامون نائب رئيس الحكومة بأن القرى العربية التي تعد اليوم جزءا من القدس ويبلغ عددها حوالي 28 قرية تم ضمها عن قصد كي يتم التفاوض مع الفلسطينيين عليها مستقبلا وليس على البلدة القديمة او المسجد الأقصى. وتطرق التقرير الى السياسة التي تنتهجها اسرائيل بقمع الحريات الدينية في القدس مؤكدا ان هذا القمع تحول الى سياسة ممنهجة تطال المسيحيين والمسلمين معا. وحذر من استمرار الحفريات الاسرائيلية وبين حجم الاخطار التي باتت تهدد البلدة القديمة والمسجد الأقصى ووقف التقرير كذلك مع المؤسسات المالية الصهيونية والصناديق غير الحكومية التي تم تأسيسها لغرض تهويد القدس والاستيلاء على عقاراتها واراضيها. واختتم التقرير بالتنبيه الى ان القدس تمر في اسواء مراحلها وان الاحتلال غير معني إطلاقا بالتنازل عن أي جزء مما هو داخل الجدار وان كل ما تريده اسرائيل في القدس هو مزيد من الوقت ليس اكثر.