بيروت الفجرنيوز:افاد مصدر أمني لبناني الاربعاء لوكالة فرانس برس ان حصيلة اعمال ا لعنف التي جرت بين المعارضة والاكثرية في مختلف المناطق اللبنانية منذ الاربعاء الماضي ارتفعت الى 65 قتيلا ونحو مئتي جريح. الوفد العربي يبدأ محادثاته في بيروتوواشنطن تتوقع ضغوطاً عربية على حزب الله وقال المصدر: »منذ بدء اعمال العنف سقط 65 قتيلا ونحو مئتي جريح في كافة انحاء البلاد، وساد الهدوء الاربعاء كل لبنان حيث وصل وفد عربي للمساعدة على حل الازمة. الوفد العربي وقد وصل الوفد برئاسة رئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر ال ثاني الى مطار رفيق الحريري الدولي حيث الحركة متوقفة منذ اسبوع ثم انتقل الى بيروت عبر الطريق الرئيسية التي وافق حزب الله ابرز اطراف المعارضة على فتح احد مساريها لمرور الموكب. وكان في استقباله على ارض المطار وزير الخارجية المستقيل فوزي صلوخ وسفراء الدول المشاركة في الوفد. وغادر الموكب على الفور المطار حيث كان وفد امني قطري كبير وصل الى العاصمة اللبنانية مساء الثلاثاء بانتظاره. وافاد مراسل فرانس برس ان الساتر الترابي ازيح عن جهة واحدة من الطريق بشكل يسمح بمرور سيارة واحدة بدون ان تتوفر معلومات عما اذا كانت الطريق ستغلق مجددا بعد مرور الموكب. وضم الوفد العربي الى جانب رئيس الوزراء القطري كلا من الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى اضافة الى وزراء خارجية ثماني دول اخرى هي الاردن والامارات والبحرين والجزائر وجيبوتي وسلطنة عمان والمغرب واليمن. هدوء حذر وشهدت مختلف المناطق اللبنانية حركة جزئية للمواطنين والمحال التجارية في حين لا تزال المؤسسات التربوية والمدارس مقفلة ريثما يستتب الامن. ويستكمل الجيش اللبناني تنفيذ انتشار وحداته خصوصا في المناطق التي شهدت اشتباكات في طرابلس والبقاع والجبل وبيروت في حين فتحت جزئيا بعض الطرقات في منطقة مسجد الرسول الاعظم عند طريق المطار القديم وطريق الكوكودي والاوزاعي والمدينة الرياضية حيث تربط تلك الطرقات المناطق الجنوبية في الجبل والساحل ببيروت. وفي منطقة الجبل عزز الجيش اللبناني انتشاره واستمر الهدوء مسيطرا خصوصا على المناطق التي شهدت اشتباكات وانعكس سلبا على المواطنين اذ ان بعض المؤسسات لا تزال مقفلة. وفي البقاع بدأ الناس هناك يومهم بشكل اعتيادي ونجحت الاتصالات في اكثر من منطقة بازالة كافة اسباب الاحتقان منها سحب المسلحين من الشوارع. ومن المتوقع ان تفتح في البقاع المدارس ليعود الطلاب الى مقاعدهم الدراسية في حين لم تسجل منطقة الشمال اي خروقات وانتجت الاتصالات وقفا لاطلاق النار خصوصا في منطقة التبابة وجبل محسن وتعتبر مهمة الجيش هناك دقيقة للغاية. واستعادت مدينة طرابلس جزءا من حركتها وتشهد المدينة انطلاقة خجولة في ظل مخاوف من تجدد القتال. واعلن الجيش اللبناني في بيان الليلة قبل الماضية ان وحداته تقوم بتسيير دوريات وتقيم الحواجز في مختلف المناطق التي شهدت اشتباكات وتوترات امنية وذلك للتأكد من التزام جميع الاطراف المتنازعة بمنع المظاهرة المسلحة والتجاوب تماما مع الاجراءات التي يتخذها الجيش. واكد الجيش ان وحداته ستواصل تنفيذ مهامها حتى تحقيق الاهداف التي وضعها لفرض النظام العام وعودة الهدوء. خطوات أمريكية وكان البيت الابيض قد اكد الثلاثاء ان الولاياتالمتحدة تتوقع ان يتولى مجلس الامن الدولي الاسبوع المقبل معالجة الازمة التي يشهدها لبنان. من جهة اخرى قال مسؤول كبير في مجلس الامن القومي الامريكي ان واشنطن تعتزم تكثيف ضغوطها على سورية وايران لدعمهما المفترض لتحرك حزب الله ضد الحكومة اللبنانية. وقال نائب رئيس مجلس الامن القومي في البيت الابيض اليوت ابرامز »سنقوم ببعض الخطوات خلال الاسبوع الجاري وقد نبدأ بمجلس الامن الدولي«. من جهته صرح ستيفن هادلي مستشار الرئيس الامريكي جورج بوش لشؤون الامن القومي ان واشنطن تحاول اقناع دول اخرى في الشرق الاوسط بممارسة ضغوط دبلوماسية على حزب الله ومؤيديه لوقف العنف. وقال هادلي ان »هذه الدبلوماسية ترونها في بيان الجامعة العربية واعتقد اننا سنشهدها على الارجح في مجلس الامن الدولي في نيويورك«. وكان ابرامز وهادلي يتحدثان على متن الطائرة الرئاسية الامريكية التي تقل الرئيس الامريكي جورج بوش الى الشرق الاوسط في جولة دبلوماسية وللاحتفال بالذكرى الستين لقيام اسرائيل. وقال هادلي ان واشنطن تحاول حث باقي الدول في الشرق الاوسط على ممارسة ضغط دبلوماسي على حزب الله لوقف العنف. وقال هادلي »كانت عطلة نهاية اسبوع صعبة جدا بالتأكيد وما شهدناه كان محاولة من حزب الله لابتزاز وترهيب الحكومة اللبنانية المنتخبة شرعيا«. وتابع »انه تطور مقلق جدا ونحن نعتقد انه (حزب الله) ما كان ليقوم بذلك بدون دعم ايران وسورية وهذا نموذج على المعركة الاوسع في هذه المنطقة«.