دبي : رفض المدير العام للأمن الوطني في الجزائر السماح للفتيات المحجبات الانضمام إلى سلك الشرطة، وقال العقيد علي تونسي في ردّه على سؤال صحفي على هامش إشرافه على اختتام فعاليات الأسبوع الإعلامي للشرطة الذي نظم بمدينة سكيكدة أن عمل الشرطة متعب وشاق، ولمن أرادت الالتحاق بجهاز الشرطة فعليها نزع الحجاب، وذلك وفقا لما ذكرت صحيفة "الشروق اليومي" في عدد السبت 17-5-2008.
اعتبر عمل الشرطة شاقا بالنسبة للمحجبات
وكان رئيس الوزراء الجزائري عبد العزيز بلخادم أثنى في مارس/آذار 2007، على الدور الذي لعبته المرأة الشرطية في مكافحة الإرهاب، داعيا للرفع من عدد التوظيف النسوي في سلك الأمن للوصول لمصاف "الدول الرائدة". وأكد بلخادم وقتها على أن انخراط العنصر النسوي في الشرطة وفي كل الأسلاك المهنية جاء "نتيجة توازن الحقوق والواجبات بين الجنسين التي تنتهجها السلطات العمومية، وعملت على ترقيتها باستمرار لتمكينها من تعزيز وضعها ومكانتها في الحياة الوطنية". وكان العقيد تونسي قال في أحاديث سابقة إن نسبة مشاركة المرأة الجزائرية في سلك الشرطة لا تزال دون المستوى المأمول؛ حيث إنها لا تتجاوز 5%، معتبرا أنها لا تزال بعيدة كثيرا عن تلك التي تعرفها الدول الرائدة في هذا المجال، مشيرا إلى أن النساء الفرنسيات يشاركن بنسبة 26% في قطاع الشرطة، بينما تبلغ نسبة النساء المنتسبات لهذا الجهاز في كل من إيطاليا وإسبانيا 22%. وعن استحداث شرطة الآداب وتفعيل دورها، قال العقيد علي تونسي "إنها موجودة من قبل وحاضرة في كل القضايا التي تمس بالأخلاق والآداب العامة"، مشدّدا على أن مكافحة الجريمة بكل أشكالها بات من أولويات الشرطة في الوقت الراهن، وعلى جهاز الشرطة أن يتكيّف مع التطوّر المذهل الذي تعرفه الجريمة، كاشفا أن المديرية العامة بصدد إنجاز 3 مدارس لضباط الشرطة.