الدوحة(ا ف ب)-الفجرنيوز:اعلنت المعارضة اللبنانية الاثنين رفضها الاقتراح القطري بارجاء الاتفاق على موضوع قانون الانتخابات الى ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية في حين تستعد الاكثرية للرد على هذا الموقف وتبذل اللجنة العربية الوزارية جهودا . مكثفة للتوصل الى اتفاق الثلاثاء واصدرت المعارضة بيانا في ختام اجتماع لها في الدوحة جاء فيه انها "تؤكد التزامها المبادرة العربية واستمرار الحوار في الدوحة وصولا الى تطبيق بنود بيان اللجنة الوزارية العربية في بيروت". واضافت ان بيان اللجنة العربية يقوم على "الاتفاق على نسب تشكيل حكومة الوحدة الوطنية الجديدة الاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية والذي قدمت المعارضة وما تزال عدة صيغ للخروج بما يؤمن عدالة التمثيل ومصالح كل اللبنانيين وتتويج الاتفاق بانتخاب الرئيس التوافقي العماد ميشال سليمان". وكانت قطر قدمت لطرفي النزاع الاحد اقتراحا يقضي بارجاء البت في قانون الانتخابات الى مرحلة لاحقة على ان يتم الاتفاق في الدوحة على توزيع النسب على الحكومة بين الطرفين وبعدها يجري انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية. وبعد انتخاب سليمان تقوم حكومة الوحدة الوطنية بتقديم اقتراحها بشأن قانون الانتخاب الى مجلس النواب لاقراره. بالمقابل بدات قوى الرابع عشر من اذار/مارس اجتماعا في فندق شيراتون في الدوحة بعد ظهر الاثنين لاتخاذ موقف من بيان المعارضة. وردا على هذا البيان قال النائب انطوان زهرا من القوات اللبنانية في تصريح لوكالة فرانس برس "ان الاقتراحات القطرية شكلت مخرجا والعودة بهذا البيان الى الافكار القديمة رسالة مسيئة ومعيبة للوسيط القطري النزيه". الا ان نائب الاكثرية قال ايضا "لم نفقد الامل بالتوصل الى حل نتيجة الاصرار القطري" على الوصول الى نتيجة. اما العماد ميشال عون رئيس التيار الوطني الحر (احد اركان المعارضة) فقال في تصريح لوكالة فرانس برس "نحن ننتظر جوابا من الموالاة على كل الطروحات الواردة والخيار الان عندهم نحن اعطينا كل شيء". وكذلك قال النائب علي حسن خليل من حركة امل المعارضة لوكالة فرانس برس "نحن ننتظر رد الموالاة خلال اجتماعهم بعد ظهر الاثنين على سلة افكار قدمت اليهم". من جهته قال وزير الثقافة طارق متري في تصريح لوكالة فرانس برس "هذا البيان نعتبره موجها الى الوسيط القطري والسؤال الذي اطرحه : هل ان هذا البيان يعني وقف التفاوض؟". ويدخل الحوار اللبناني اللبناني في قطر الاثنين يومه الرابع وسط مراوحة وغياب اي نتائج حاسمة. واعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى ظهر الاثنين "نتجه الى التهدئة واتمنى ان نصل الى اتفاق اليوم (..) او صباح غد (الثلاثاء) قبل ان اغادر". واوضح مصدر في الجامعة العربية لوكالة فرانس برس ان موسى سيغادر الدوحة الثلاثاء لان "لديه ارتباطات اخرى". وقال موسى "لا بد ان نصل الى نتيجة" متابعا "الامس لم يكن بلا فائدة. تحددت مواقف كثيرة وقدمت مقترحات مبنية على كلام من المعارضة وكلام من الموالاة واعيدت صياغة هذا الكلام وتقديمه". واضاف "ننتظر اجوبة من المعارضة والموالاة (...). وصلتنا ردود والمطلوب مشاورات لدى كل طرف". كما يرجح ان يغادر الدوحة امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الى الدمام للمشاركة في القمة التشاورية لمجلس التعاون الخليجي الثلاثاء. وتدخل امير قطر الاحد شخصيا بين المفاوضين اللبنانيين في محاولة لتقريب وجهات النظر وقدم ورقة تتناول النقاط الخلافية. واجتمع مع ممثلين عن المعارضة وعن الاكثرية في لقاء واحد. ولم تنجح الاجتماعات الجانبية المتعددة في تحقيق اختراق في اي من المواضيع التي يتناولها البحث وابرزها تشكيل حكومة وحدة وطنية والاتفاق على قانون جديد للانتخابات النيابية ومسألة سلاح حزب الله الذي تتمسك الاكثرية بطرحه في النقاش بينما تعتبر المعارضة انه ليس موضع نقاش حاليا. ولم تعقد منذ السبت الا جلسة عامة واحدة. وكانت وفود الاطراف ال14 المشاركة في الحوار باشرت حوارها مساء الجمعة بهدف انهاء الازمة السياسية التي تشل البلاد منذ 18 شهرا وكادت تدخل لبنان في حرب اهلية. ويشارك في الحوار كافة القادة اللبنانيين عدا الامين العام لحزب الله حسن نصرالله الذي يتغيب لاسباب امنية ويمثله رئيس كتلة حزبه النيابية محمد رعد.