الدوحة (اف ب)-الفجرنيوز:افاد مصدر لبناني مشارك في مؤتمر الحوار اللبناني ان اتصالات جانبية تجري قبل ظهر الثلاثاء بين طرفي النزاع برعاية قطرية قبل ساعات من موعد المؤتمر الصحافي الذي سيعقده وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني في محاولة اخيرة لتفادي الفشل. وقال هذا المصدر لوكالة فرانس برس "تجري اتصالات جانبية ويتم التداول في افكار متعددة في محاولة للتوصل الى اتفاق" قبل موعد المؤتمر الصحافي لوزير الخارجية القطري. وكان مصدر قطري اعلن فجر الثلاثاء ان الشيخ حمد سيعقد مؤتمرا صحافيا نحو الساعة 14,00 (11,00 تغ) من دون اعطاء اي تفاصيل اضافية. واكد هشام يوسف مدير مكتب الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى لفرانس برس ان الاخير سيعقد المؤتمر الصحافي مع المسؤول القطري. وتركز الخلاف الاساسي بين الطرفين خلال الساعات الاخيرة على قانون الانتخابات وعلى طريقة تقسيم الدوائر خصوصا في بيروت. وكانت قطر تقدمت باقتراح مساء الاحد لارجاء البحث في قانون الانتخابات الى ما بعد انتخاب رئيس الجمهورية في بيروت على ان يتم الاتفاق في الدوحة على نسب توزيع الحصص بين المعارضة والاكثرية في حكومة الوحدة الوطنية ثم يجري انتخاب رئيس الجمهورية. الا ان المعارضة اصدرت بيانا اكدت فيه تمسكها بضرورة التوصل الى اتفاق شامل حول قانون الانتخابات وتشكيلة حكومة الوحدة الوطنية قبل انتخاب رئيس الجمهورية. وزار امير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني فندق شيراتون مكان اقامة اطراف الحوار اللبناني مساء الاثنين من دون ان يعلن عن تحقيق اي تقدم. وفي لبنان عكست الصحف اللبنانية الثلاثاء استياء الجانب القطري من استمرار عجز المتحاورين اللبنانيين عن التوصل الى توافق ونقل بعضها انزعاج اللجنة الوزارية العربية من بيان المعارضة. وذكرت صحيفة "النهار" القريبة من الغالبية ان "المعارضة دفعت مؤتمر الحوار الى مشارف الانهيار بخطوة فاجأت الراعي القطري واللجنة الوزارية العربية والاكثرية لكن الدوحة حرصت على استنفاد كل الفرص للخروج بنتائج ايجابية". ونقلت الصحيفة عن مصدر قطري رفيع ان "بيان المعارضة اعتبر نوعا من المساس بالتصور القطري وتهربا من انتخاب رئيس الجمهورية الا بعد ان تحقق المعارضة ما تريده في تشكيلة الحكومة وقانون الانتخاب". بدورها اوردت صحيفة "الحياة" العربية ان "بيان المعارضة قوبل بعدم ارتياح لدى اللجنة العربية برئاسة وزير الخارجية القطري حمد بن جاسم آل ثاني الذي عبر عن انزعاجه امام قادة المعارضة عندما التقاهم". ونقلت عن اوساط اللجنة الوزارية العربية انه "لا يمكن لقادة الاكثرية والمعارضة ان يعودوا الى بيروت من دون اتفاق على معالجة الازمة وان التفكير في الوصول الى هدنة ليس مفيدا في ظل الوضع الحرج في لبنان الذي يجعل اي هدنة هشة". وعنونت صحيفة "الاخبار" المعارضة "العرب يتعبون من لعبة القط والفأر" وكتبت ان "اعضاء اللجنة العربية بدأ ينفد صبرهم من المتحاورين اللبنانيين" لافتة الى ان "الوسيط العربي مارس سلسلة من الضغوط على المعارضة ملوحا بعقد مؤتمر صحافي يحملها مسؤولية الفشل". وفي السياق نفسه ذكرت صحيفة "السفير" القريبة من المعارضة ان "القطريين حاولوا ممارسة مناخات ضاغطة على المتحاورين عبر تسريب معلومات مفادها ان جلسة ختامية ستعقد (الاثنين) يليها مؤتمر صحافي في الخامسة عصرا". واشارت الى "مشروع بيان ختامي كان قيد التداول يقول باستئناف الحوار في بيروت برعاية الجانب القطري (...) ولكن تم ابلاغ الصحافيين لاحقا ان المؤتمر سيواصل اعماله حتى الخميس المقبل".