فرانس 24-الفجرنيوز: شرع مئات الآلاف من عمال قطاع النقل في فرنسا في إضراب لمطالبة الحكومة على التراجع عن قانون التقاعد الذي صادقت عليه مؤخرا والقاضي بالعمل 41 سنة قبل الإحالة على التقاعد. ومن المتوقع أن يتسبب الإضراب هذا في وقوع اضطرابات عديدة في حركة النقل سواء كان في المجال الجوي أو سكك الحديد، فيما قرر عمال معظم النقابات العمالية بتنظيم مسيرات احتجاجية في العاصمة باريس وفي مدن فرنسا الكبرى. . وقال متحدث من شركة سكك الحديد الفرنسية إن الاضطرابات في قطاع النقل ستمس قطارات ضواحي باريس ، لكن لن تشمل القطارات الدولية التي تربط باريس ببروكسل "ثاليس" ولندن " اوروستار".
وأفاد استطلاع للرأي أجرته شركة " إيفوب" من 16 أي 18 مايو/ أيار 2008 أن 57 بالمائة من الفرنسيين يساندون الإضراب فيما أبدى 23 بالمائة تفهما إزاء مطالب عمال قطاع النقل في حين يعتقد 34 بالمائة بأن الإضراب غير مبرر.
الحزب الاشتراكي من جهته أعلن بأنه يساند الإضراب، مضيفا بأنه لا يرى هناك مانعا لدفع اشتراكات اجتماعية لمدة 40 سنة عوضا عن 41 سنة كما تريد حكومة ساركوزي . لكن المتحدث باسم الحكومة لوك شاتيل برر الإصلاحات المتعلقة بنظام التقاعد قائلا بأن معدل العمر يزداد شهرين كل سنة ، ففي نهاية المطاف يبقى لنا حوالي 22 سنة للعيش بعد تركنا العمل.
وردت النقابات على المتحدث باسم الحكومة بأنها تمكن إرغام الشركات الكبيرة والأغنياء على دفع ضرائب إضافية لجلب حوالي 3 مليارات يورو سنويا للخزينة الفرنسية.