الأراضي المحتلة-الفجرنيوز:استشهد فلسطيني وأصيب 17 آخرون عندما فتح الجيش الإسرائيلي النار على تظاهرة نظمتها حركة حماس قرب معبر المنطار (كارني) شرق غزة للمطالبة برفع الحصار أمس؛ فى الوقت الذي بدا الجيش الإسرائيلي توسيع عملياته وسط القطاع تمهيدا لاجتياحه؛ وهو ما دفع المقاومة الفلسطينية الى إعلان حالة التأهب للتصدي لهذا العدوان الجديد. وقال شهود عيان فلسطينيون إن التظاهرة تقدمت باتجاه المعبر ورشقت القوات الإسرائيلية المتمركزة فى المعبر بالحجارة ورد الجنود بإطلاق النار والغاز المسيل للدموع بشكل مكثف. وأفاد الشهود ان مجموعة من الدبابات خرجت من المعبر وأطلقت قذيفتين على منطقة قريبة من المتظاهرين مما أدى الى اشتعال النار في احد الحقول القريبة. الى ذلك قالت مصادر محلية وشهود عيان أن الجيش الإسرائيلي وسع من عمليته العسكرية في وسط قطاع غزة في وقت تصاعدت فيه الاشتباكات المسلحة مع النشطاء الفلسطينيين.وسمع دوي انفجارات واشتباكات مسلحة في منطقة جحر الديك شرق مخيم البريج وسط القطاع حيث تقوم قوة عسكرية إسرائيلية بتوغل في المنطقة منذ ساعات الصباح الاولى. وذكر شهود عيان أن القوات الإسرائيلية تقدمت في منطقة جحر الديك مسافة تزيد على كيلو متر وتمركزها في عدة مباني والمركز الثقافي وبلدية وادي غزة وشرعت في أعمال تجريف واسعة في أراضي مزروعة بالزيتون والخضراوات. وقال الشهود إن الآليات ألحقت أضرارا بالغة وجرفت مساحات شاسعة منها إضافة إلى هدم آبار المياه الزراعية ومنزلا. وأغارت القوات الإسرائيلية على قرية في وسط القطاع وقتلت بالرصاص رجلا عمره 63 عاما. وذكر مسعفون ان القوات الإسرائيلية جمعت السكان في مدرسة تمهيدا لاعتقالات قبل ان تنسف احد المباني السكنية. وأعلنت كتائب شهداء الأقصى الجناح المسلح لحركة (فتح ) مسئوليتها التصدي لقوات إسرائيلية توغلت صباح أمس في الأطراف الشرقية لمخيم البريج وبلدة جحر الديك وسط قطاع غزة. وقالت الكتائب في بيان صحفي لها إن مقاتليها أطلقوا خلال عمليات التصدي هذه أربع قذائف صاروخية أصابت إحداها الجنود بشكل مباشر فيما دارت اشتباكات عنيفة في المناطق التي تشهد عملية التوغل".وحسب البيان:"اشتبكت مجموعة من مقاومينا مع قوة صهيونية خاصة تسللت إلى منطقة جحر الديك وامتدت الاشتباكات الى منطقة مقبولة في البريج بعد أن حاولت قوات إسرائيلية خاصة من التسلل داخل العمق الفلسطيني من أكثر من جهة ومستخدمة أكثر من خطة ".وشددت الكتائب على "أن التوغلات والاغتيالات لن يقابلها سوى المزيد من المقاومة ومزيد من التصدي والانتقام لأبناء شعبنا". وأعلنت حماس، أمس حالة الاستنفار القصوى في صفوف مقاتليها وجناحها العسكري "كتائب القسام"، وذلك استعداداً لمواجهة التصعيد الإسرائيلي، المحتمل على قطاع غزة، متوعدة بمفاجآت "نوعية" في حال دخول القطاع. ونقلت صحيفة "الرسالة" المحسوبة على حماس أمس عن مصادر في كتائب القسام انه تم " تجهيز المقاتلين وإعلان حالة الاستنفار في صفوفهم استعداداً لصد أي عدوان محتمل على قطاع غزة في حال فشل جهود التهدئة الجارية في مصر". وأكدت المصادر ان" المقاتلين تلقوا أوامر بالاستعداد والانتشار على خطوط التماس والحدود مع اخذ الحيطة والحذر لمواجهة محتملة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي".وأشارت المصادر إلى تجهيز العشرات من " الفدائيين والسيارات المفخخة والعبوات الناسفة والاستعداد لإطلاق المئات من الصواريخ والقذائف باتجاه المستوطنات في حال اجتياح القطاع ".وتوعدت المصادر ب "مفاجآت نوعية لإسرائيل في حال دخول القطاع و تحويل غزة إلى مقبرة لجثث جنود العدو"وطالبتهم بحمل الأكفان السوداء للعودة بها إلى مقابر(تل أبيب).يذكر أن صحيفة(يديعوت أحرونوت) أفادت فى وقت سابق نقلا عن مصادر سياسية أن هناك عملية عسكرية في انتظار القطاع. فى تلك الأثناء اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس ثلاثة فلسطينيين خلال توغلها فى بلدة برقين بمحافظة جنين شمال الضفة الغربية. وأشار مصدر أمني في جنين الى أن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت فجرا بلدة برقين ومنطقة وادي برقين غرب جنين وحاصرت عددا من منازل المواطنين واعتقلت ثلاثة مواطنين بعد مداهمة منازلهم وتفتيشها والعبث بمحتوياتها.وأضاف:إن قوة عسكرية إسرائيلية توغلت فى بلدة عرابة جنوب غرب المدينة فجر أمس وداهمت عددا من المنازل بحجة البحث عمن تسميهم بالمطلوبين.. ولم يبلغ عن اعتقالات.
