أ ف ب-الفجرنيوز:رغم أنه يعتبره مرشده الروحي إلا أن المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية جون ماكين رفض مساندة تصريحات القس رود بارسلي التي دعا فيها لمهاجمة الإسلام .وأكّد السناتور الجمهوري في بيان رسمي للبيت الأبيض أنه يرفض المساندة التي أعطيت له من قبل القس رود بارسلي الذي زعم أن مهمة أمريكا التاريخية هي أن تشهد تدمير هذا الدين الإسلامي. وقال ماكين: "أعتقد أن هذا النوع من الخطب والأحاديث ليس لها إلا مكان في أمريكا، وأعتقد أنه إذا ما كان هذا القسّ "الذي يعتبره ماكين مرشده الروحي" قد أعطاني مساندته فإنني لا أؤيده في الواقع". وأضاف: "إنني أرفض حديثه هذا وأرفض أيضًا تأييده لي في الانتخابات". وكانت وسائل إعلام أمريكية انتقدت وعبرت عن استغرابها تجاه صمت ماكين على دعوة القسّ بارسلي إلى تدمير الإسلام. ونشرت مجلة "مذر جونز" الأمريكية أوائل الشهر الجاري تحقيقًا قالت فيه: "إن بارسلي يريد بدعوته هذه إشعال حرب لاستئصال الإسلام، وهو ما التزمت حملةُ ماكين الصمتَ تجاهه، ورفضت إدانته، وأرجعت المجلة هذا الصمت إلى التأثير الكبير الذي يلعبه براسلي في حياة ماكين. وأوضحت الصحيفة أن المرشح الجمهوري يرغب في مساعدة بارسلي له في الانتخابات كما فعل مع الرئيس الحالي جورج دبليو بوش، حيث كان له دور كبير في فوزه بأصوات ولاية أوهايوا عام 2004. وكان ماكين قد برز أواخر شهر فبراير من العام الجاري مع القس بارسلي في حشدٍ انتخابي بمدينة "سينسيناتي" بولاية أوهايو؛ حيث امتدح ماكين القسّ بارسلي، واصفًا إياه بأنه "واحد من القادة العظام بحق في أمريكا، ويمثِّل بوصلةً أخلاقيةً، وقائدًا روحيًّا" على حدّ وصفه. جدير بالذكر أن دعوة بارسلي لتدمير الإسلام تعود إلى خُطبةٍ ألقاها في 2005م، وتقوم بتوزيعها حاليًا كنيسة الحصاد العالمي.