دعا فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة – المشرف العام على مؤسسة (الإسلام اليوم) – إلى نشر وترويج ثقافة "الكلمة الطيبة" في مجتمعاتنا العربية والإسلامية، خاصة بين أطفالنا الصغار الذين يجب تنشئتهم وتربيتهم على الطيب من الكلام. وقال الشيخ العودة - في حلقة اليوم الجمعة من برنامج (الحياة كلمة)، والذي يُبث على قناة (mbc)الفضائية والتي جاءت تحت عنوان "الكلمة الطيبة" -: إن الحياة هي الكلمة، كما أن الكلمة هي الحياة، والله -عز وجل- ضرب مثلاً للكلمة الطيبة بالشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أُكُلها كل حين بإذن ربها. وأضاف فضيلته: إن الكلمة الطيبة يمكن أن تكون ذكر لله -عز وجل- أو الثناء عليه وشكره على عطاياه ونعمه وأفضاله، وقد تكون بكلمة حق ينصف بها الإنسان مظلوماً أو يواسي مجروحاً أو يساعد محتاجاً أو يسري ويسلي بها حزيناً أو مهموماً. كما أن الكلمة الطيبة يمكن أن تتمثل في كلمة عدل وإنصاف في علاقة وشيجة ووطيدة بين زوجين، أو أب وابنه، أو جار وجاره، أو صديق وصديقه، أو مصالحة بين متخاصمين. لحمة وعلاقة وأوضح الشيخ سلمان أن الكلمة الطيبة هي أيضاً عبارة عن اللحمة والعلاقة والصلة التي تربط بين الإنسان وأخيه الإنسان، يقول تعالى "خَلَقَ الْإِنسَانَ عَلَّمَهُ الْبَيَانَ" [الرحمن:3-4]، فاللغة هي التي تميزنا عن العجماوات والجمادات. وأشار فضيلته إلى أن الإنسان إذا تحدث أعرب عن نفسه وعن شخصيته وهويته، لذا يقول الحكماء: "تحدّثْ حتى أراك"، فالإنسان ليس شكلاً ظاهراً أو هيكلاً خارجياً فقط، ولكن له روحاً أيضاً، والتي يعبر عنها اللسان. كلمات ربانية ولفت الشيخ سلمان النظر إلى أن كل إنسان لديه جهاز أو مصنع بداخله يقوم بإنتاج الكلمات، فلا يوجد إنسان لا يتكلم حتى الأبكم الذي لا يستطيع أن يتكلم بحكم العجز الفطري القهري تجد أن جوارحه ويديه وعيونه وقسمات وجهه تتكلم، ويحرك وجهه يميناً ويساراً للتعبير عما يريد، حتى الطفل الصغير يحاول أن يتعلم الكلام، فنحن بداخلنا مصنع يتدرب تدريجياً وفيه موظفون بالمليارات، بل بالترليونات لا يحصيهم إلاً الله. وقال فضيلته: إن هذا الجهاز يمكن للإنسان أن يبرمجه من داخله على أن يكون منتجه كلمات ربانية جيدة ووطيدة يتعود عليها الإنسان حتى تصبح جبلة، مثل "يعطيك العافية، الله يرضى عليك، أحسنت، بارك الله فيك"، بحيث تصبح جزءاً من تكوين الإنسان الفطري، و هكذا يصبح الإنسان من الصعب أن يقوم أحد باستفزازه. الكلمة والشجرة وأضاف الشيخ سلمان: إن جمهور المفسرين يرون أن المقصود بالكلمة الطيبة، في قوله تعالى: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاء تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا....." [إبراهيم:24]، هي كلمة "لا إله إلا الله"؛ فهي قاعدة الإيمان ومنطلق لجميع الأعمال الصالحة، يقول تعالى: "إِنَّ الَّذِينَ آمَنُواْ وَعَمِلُواْ الصَّالِحَاتِ" [البقرة:277]. وذكر الدكتور العودة أنه لا مانع من أن يكون المقصود بالكلمة الطيبة عموم الكلام. يقول صلى الله عليه وسلم: "الكلمة الطيبة صدقة". فقد تكون هذه الكلمة الطيبة هي عبارة عن جود أو ثناء أو إحسان أو بر أو دعاء. ويقول صلى الله عليه وسلم: "فاتقوا الله ولو بشق تمرة، فمن لم يجد فكلمة طيبة"، مشيراً إلى أن ذلك لا يقلل من شأن الكلمة الطيبة، ولكن يعني ألاّ يعجز أحد عن القيام بها؛ فالبعض قد يبخل بالمال أما الكلام فلا يكلف شيئاً. وأوضح فضيلته أن الكلمة الطيبة نحتاج إليها في الصدقة والإنفاق، أما هي فلا تحتاج إلى شيء معها؛ فهي مستقلة بذاتها، مما يستوجب أن نتعود جميعاً على الكلمة الطيبة بحيث تكون جزءاً من كينونتنا. اللغة والجفاء وتعليقاً على أنه ليس هناك أمة تفخر بثراء لغتها مثل الأمة العربية، وعلى الرغم من ذلك فإن هذه اللغة بثرائها اللفظي والبلاغي لم تسعفنا في تقليل جفائنا مع بعضنا البعض... قال الشيخ سلمان: إن اللغة العربية لها وجهان، كما أن الله عز وجل قسم الكلمة إلى قسمين، يقول تعالى: "ضَرَبَ اللّهُ مَثَلاً كَلِمَةً طَيِّبَةً" [إبراهيم:24]، ويقول أيضاً: "وَمَثلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ" [إبراهيم:26]، وفي الحديث الشريف يقول النبي صلى الله عليه وسلم: "إن العبد يتكلم بالكلمة من رضوان الله............." . وأضاف فضيلته: إننا عندما نرجع إلى معاجم وقواميس اللغة نجد أن الكلمة الطيبة لها مفاهيم عدة مثل الدعاء والثناء. أما الكلمة الخبيثة فهي الكلمة الخشنة أو الفاجرة أو الظالمة التي يطلقها الإنسان، وقد يقصد بها النكتة أو الظرف أو الإضحاك أو التميز على أقرانه بدون وجه حق، أو يضعف وينفعل ويقول ما يقول. لغة شاعرة وتابع الشيخ سلمان: إن اللغة العربية -كما سمّاها العقاد- هي اللغة الشاعرة، كما أن اللغة الإنسانية والفطرة والجبلة فيها قابلية، فنجد في كل لغات العالم هناك ما يسمى ب"اللغات السحرية" التي تتمثل في مقدمات الكلام وخواتيمه، وكيف يقدم الإنسان بين يدي حاجته والأدبيات والألفاظ الجميلة التي يجب أن يتدرب عليها الناس كباراً وصغاراً، كما يجب علينا أن نتدرب على الكلمات الجميلة والرقيقة، مما ينعكس على شخصيتنا وأسلوبنا. وكشف الشيخ سلمان عن أن كثيراً من المشكلات التي نواجهها في حياتنا تكون بسبب استخدام ألفاظ أو كلمات غير موفقه، مشيراً إلى أن الحروب أولها كلام، كما يُقال. تعبيرات إيجابية وتعليقاً على أن الضغط ومشاكل الحياة – خاصة في مجتمعاتنا النامية- يؤدي إلى جفاف في التعبيرات الإيجابية وازدهار للتعبيرات السلبية.. قال الشيخ سلمان: إنه أحياناً -وبسبب ضغط وظروف العمل وعدم الخبرة في التعامل مع المواقف المختلفة- يلجأ الكثير من الناس إلى استخدام تعبيرات غير ايجابية. وأضاف فضيلته: إن الإعلام يلعب دوراً هاماً في هذا الإطار في نشر مظاهر العنف الإخباري من خلال نشرات الأخبار التي تنقل مظاهر العنف في كل أنحاء العالم، و كذلك العنف الترفيهي في المواد الدرامية والألعاب الرياضية، مشدداً على أهمية نشر ثقافة الهدوء والكلمة الطيبة في مجتمعاتنا. تدريب وتنمية ودعا الشيخ سلمان إلى ضرورة تدريب الأشخاص على الهدوء والتعامل مع المشكلات والمواقف المختلفة بالكلمة الطيبة والقول الحسن، يقول صلى الله عليه وسلم: "الخير عادة والشر لجاجة." فالخير هو الكلمة الطيبة والعمل الطيب، أما الشر فهو لجاجة؛ لأن الإنسان يخرج عن هدوئه إلى الغضب والانفعال. وقال فضيلته: إنه من الأهمية بمكان أيضاً تنظيم برامج تنمية بشرية للأشخاص خاصة النشء الصغير الذي يجب تربيته على العادات السليمة والكلم الطيب. وأضاف فضيلته: يحب على المسلم أن يلجم نفسه عن الكلام والغضب والمشاتمة، وأن يدرأ بالسيئة الحسنة يقول تعالى: "ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ السَّيِّئَةَ" [المؤمنون:96]، ويقول أيضاً: "وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" [الإسراء:53]. فهذه وصية الله -عز وجل- لعباده، فهو يوصيهم بالقول بالذي هو أحسن وليس بالحسن فقط، يقول تعالى: "وَأْمُرْ قَوْمَكَ يَأْخُذُواْ بِأَحْسَنِهَا...." [الأعراف:145]. ولفت فضيلته النظر إلى أن الشيطان يعمل على إيقاع الإنسان في الكلام غير الحسن، يقول تعالى: "إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ" [الإسراء:53]، فيتلفظ الإنسان بكلمة باغية أو غير محسوبة فيتسلل الشيطان إلى المودة بينهما فيفسدها، كما يُقال في الأساطير أن الشيطان تسلل إلى جنة آدم -عليه السلام- على ظهر أفعى، ولم يثبت ذلك بطريق صحيح. فالشيطان هنا يتسلل عبر شيء ظاهره اللين وباطنه السم القاتل؛ فهو يتسلل من خلال الكلام إلى داخل جنة الأخوة والمحبة بين الإخوة والأزواج، بل بين مكونات الجسم الواحد. الصمت فضيلة؟ ورداً على سؤال حول: هل الصمت فضيلة، أم أنه يصبح حاجة عندما لا يستطيع الإنسان أن يهتدي إلى كلمة طيبة؟ أجاب الشيخ سلمان: إن الصمت لا يُحمد ولا يُذمّ ولا يترتب عليه ثواب أو عقاب.. إلاّ إذا كان صمتاً عن باطل، مشيراً إلى أن الصمت يكون مطلوباً في الذكر وسماع القرآن والاستماع إلى الحكم وأقوال الحكماء. ولكن يجب على الإنسان أن يدقق فيما يسمعه فلا يأخذه كله ولا يتركه كله. وأوضح فضيلته أن الصمت يكون حكمة إذا كان الإنسان يقول ما لا يليق، داعياً إلى كلمة طيبة متبادلة لا تؤثر فيها المؤثرات المختلفة، خاصة وأن وسائل الإعلام "صحافة وتلفزيون وغيرها" غالباً ما تعتمد على الإثارة في تغطيتها للأحداث الذي قد يصل في بعض الأحيان إلى الاستفزاز والقصف المتبادل. الكلمة الطيبة وقال الدكتور العودة: إن الكلمة الطيبة تنتمي إلى عنصر الطيب، فالله -عز وجل- طيّب ولا يقبل إلاّ الطيب من القول والعمل، كما أن الرسل كانت مهمتهم أن يضوّعوا الطيب بين الناس، يقول تعالى: "و يُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَآئِثَ" [الأعراف:157]. بل إن القرآن الكريم يكرس العلاقة بين الإنسان الطيب والكلمة الطيبة، يقول تعالى: "وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ" [النور:126].كما أن الكلمة الطيبة تجمع ولا تفرّق، أصلها ثابت وفرعها في السماء، بخلاف الكلمة الخبيثة التي لا أصل لها. الحياة كلمة!! ورداً على مداخلة من أحد المشاهدين ترى أن عبارة "الحياة كلمة" تنفي الحياة عن الذين حُرموا من نعمة السمع والكلام.. أوضح الشيخ سلمان أن الحياة كلمة لكل الناس، خاصة وأن من حُرموا من نعمة الكلام يعبرون عن أنفسهم بأشكال أخرى مثل الإشارة وغيرها، مشيراً إلى أن هناك مطالب من بعض المشاهدين بترجمة حلقات برنامج (الحياة كلمة) في الإعادة حتى يستفيد منها من حُرموا من نعمتي السمع والكلام. ورداً على تعليق حول أن ما يقوله الإنسان يعبر عما بداخله.. قال الشيخ: إن كلام الإنسان هو عبارة عن مخرجات لما بداخله، فأحياناً يرتبط ما يقول بما في قلبه"وَيَقُولُونَ فِي أَنفُسِهِمْ" [المجادلة:8]، وأحياناً لا يتواطأ الكلام مع ما يوجد في القلب"يَقُولُونَ بِأَلْسِنَتِهِم مَّا لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ" [الفتح:11]. ورداً على سؤال حول: هل يجوز لمن يُستشار من قبل هيئات اجتماعية أو غيرها في إمكانية التحاق بعض الأشخاص بهذه الهيئات وهل لديهم الكفاءة، أن يقول ما يعرفه من سوء عن هؤلاء الأشخاص؟ أجاب الشيخ سلمان: إن المستشار مؤتمن، وإنه يجب عليه أن يقول كل ما يعرف، ولكن بطريقة هادئة وجميلة لا تجرح أحداً، كما أن الإمام البخاري كان إذا ضعّف راوياً لحديث قال: إن فيه نظراً، دون أن يقول مدلس أو غير ذلك. غضب وخطبة ورداً على سؤال حول حكم ما ينطق به الإنسان من كلام عند الغضب ولا يقصده... أجاب الشيخ سلمان: إن ما ينطق به الإنسان عند الغضب الشديد من كلام لا يقع شرعاً مثل الطلاق، ولكن النبي -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ليس الشديد بالصُّرَعة ولكن الشديد من يملك نفسه عند الغضب". ورداً على سؤال حول حكم من أراد أن يخطب فتاة على دين وخلق، وأبوه يرفض ارتباطه بهذه الفتاة. فهل إن تزوج منها يُعدّ ذلك عقوقاً لوالده؟ قال الشيخ سلمان: ليس ذلك من العقوق. فاختيار الزوجة من شأن الشخص نفسه، ولكن عليه إقناع والده بطريقة مؤدبة، كما يمكن أن يوسّط له من يقنعه. ورداً على سؤال حول حكم من قال: "فال الله ولا فالك" أو "لا سمح الله" .. قال الشيخ سلمان: مثل هذه الكلمات لا بأس بها؛لأنها كلمات دارجة، كما أن مقصد الناس منها لا يخالف الشرع. التبول واقفاً ورداً على سؤال حول حكم التبول واقفاً في بعض دورات المياه في الدول الأوروبية، والتي لا يتمكن الإنسان فيها من قضاء حاجته جالساً.. أجاب فضيلته: إنه ليس في ذلك شيء، كما جاء في صحيح مسلم من حديث حذيفة أن الرسول صلى الله عليه وسلم: "أتى سباط قوم فبال قائماً". ولذلك ليس في البول "قائماً" تثريب طالما أن النجاسة لا تصل إلى الإنسان. وأشار فضيلته إلى أن البعض في الغرب يظن أنه يجب استخدام الماء في الطهارة من النجاسة – وهو ما لا توفره بعض دورات المياه في الغرب-، مشيراً إلى أن مكان النجاسة يمكن تطهيره بورق المناديل وغير ذلك، مع التأكد من إزالة أثر النجاسة. تجميل وتردّد ورداً على سؤال حول حكم من يطالبها زوجُها القيامَ بعملية تجميل لتكبير ثدييها، ويتهم زوجته بأنها تفتقد للأنوثة نظراً لصغر ثدييها.. قال الشيخ: نحن لسنا مضطرين لاستخدام مثل هذه اللغة في التعامل مع زوجاتنا؛ لأن الأنوثة تتفاوت، كما أن أذواق الرجال تتفاوت أيضاً، وأن أكثر ما تعتز به الأنثى أنوثتها. وأوضح فضيلته أنه لابأس أمام ضغط الزوج من القيام بعملية تجميل لتكبير الثدي، ولكن يجب مراعاة أن تقوم بعمل هذه العملية طبيبة. وشدد فضيلته على أنه يجب الأخذ في الاعتبار عدم التعامل مع المرأة على أنها شكل ظاهر فقط؛ لأن هذا من شأنه الإطاحة بأنوثتها. ورداً على سؤال حول حكم من جاء شخص لخطبتها وهي تراه شخصاً مناسباً، ولكنها تشعر بتردد وعدم قبول، في حين أنها تقيم علاقة صداقة مع شاب آخر عن طريق الإنترنت... قال الشيخ سلمان: إن سبب التردد في القبول بالشخص المناسب في البداية هو ما يُسمّى ب"علاقة الصداقة" مع شاب آخر على الإنترنت ، محذراً الفتيات من الانجرار وراء مثل هذه العلاقات التي في أغلبها تقوم على الخداع وعدم الصدق والمصارحة. كلمة وحضارة وتعليقاً على مداخلة من أحد المشاهدين يرى أنه يجب على الدول العربية بشكل عام والسعودية بشكل خاص الاستفادة من أصحاب الكلمة في كافة المجالات من أبناء الوطن، وأن الحضارة الغربية بشكل عام والأمريكية بشكل خاص إنما بُنيت على أكتاف اصحاب الكلمة في الدول العربية وغيرها من الذين هاجروا لعدم وجود فرصة في بلادهم.. قال الشيخ سلمان: إننا الآن أصبحنا نستقطب أصحاب العقل والكلمة والعديد من الكفاءات العلمية في جامعات المملكة مثل جامعة الملك سعود والملك عبد العزيز، ومنهم جراح القلب العالمي الدكتور مجدي يعقوب والدكتور محمد يونس وغيرهم. وأضاف فضيلته: إننا مع ذلك بحاجة إلى العقول التي لم يتم استيعابها وإتاحة الفرصة لها في المرحلة الحالية والمراحل القادمة، والتي تشهد نمواً حضارياً متسارعاً. الرهن والخنزير ورداً على سؤال حول استئجار عقار معين مع أخذ صاحبه لمبلغ معين كرهن لضمان حاجته، ويحصل عليها المستأجر عندما يسلم العين الأجيرة.. أجاب الدكتور العودة: إن هذا لا بأس به. ورداً على سؤال حول حكم من يعمل في مطعم في بلد غربي يقدم لحم خنزير، وهو لا يجد عملاً آخر.. أوضح الشيخ سلمان أنه يجب عليه الحرص على تجنّب المحرمات والبحث عن عمل آخر. ورداً على سؤال حول أن بعض الناس مضطرة لوضع مالها في البنوك، ولكنهم يخافون من الربا.. أجاب الشيخ سلمان: إنه من الممكن إيداع المال عن طريق الحساب الجاري الذي لا يتعامل بالربا.