بيروت(اف ب)-الفجرنيوز: ينتخب قائد الجيش العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية اللبنانية الاحد وسط حضور عربي ودولي واسع يتقدمه ممثلو الدول التي قامت بوساطات لحل الازمة اللبنانية التي استمرت اكثر من 18 شهرا. وستتمثل الحكومة برئيسها فؤاد السنيورة ووزرائها في الجلسة البرلمانية التي تبدأ الساعة 17,00 بالتوقيت المحلي (14,00 تغ). واعرب السنيورة الذي سيقدم الاحد استقالة حكومته عن رغبته في عدم ترؤس حكومة جديدة. وقال "لقد مارست مهامي طيلة ثلاث سنوات واعتقد ان الوقت حان للتغيير". واضاف "لكن اذا كان الامر يعود لي انا شخصيا فاني راغب في التخلي عن منصبي. لقد اكتفيت. وحان الوقت للتوجه نحو امور اخرى على علاقة بالشان العام". لكن رئيس الوزراء الحالي (64 عاما) شدد ان القرار النهائي يعود للغالبية النيابية التي ينتمي اليها وان لم يكن هو نفسه نائبا. ويجري في هذه المرحلة التداول باسم السنيورة الى جانب سعد الدين الحريري زعيم تيار المستقبل ابرز مناهضي سوريا لتولي رئاسة الحكومة الجديدة. واعرب السنيورة عن "ترحيبه" باتفاق الدوحة رافضا ان يرى فيه استسلاما للاكثرية - المدعومة من الغرب والمملكة العربية السعودية - امام المعارضة القريبة من ايران وسوريا. وقال "اني مقتنع بانه اتفاق قدمنا جميعا خلاله تنازلات لمصلحة البلد". واعرب السنيورة عن ثقته في ان الحزب الشيعي لن يوجه اسلحته ضد اللبنانيين بعد الان. وقال "الامر يشبه رصاصة لا يمكنك اطلاقها سوى مرة واحدة لانهم يعرفون ما ستكون عليه النتائج". واشار الى انه اذا ما لجأ حزب الله مجددا الى القوة "فسيكون ذلك كمن يفتح عليه ابواب جهنم واعتقد انهم تلقوا الرسالة". وبعد انتهاء عملية الانتخاب يغادر رئيس المجلس نبيه بري القاعة ليعود برفقة رئيس الجمهورية ميشال سليمان الذي سيؤدي القسم الدستورية ثم يلقي خطابا يعرض فيه ابرز خطوط عهده الذي يستمر ست سنوات. وينص اتفاق الدوحة الذي انجز بمشاركة وضمانات عربية وانهى الازمة السياسية في لبنان على تشكيل حكومة وحدة وطنية تتمتع فيها المعارضة بالثلث المعطل الذي طالما اصرت عليه ورفضته الموالاة اضافة الى التوافق على قانون انتخابي. كما يقضي بالبحث لاحقا بسبل "حصر السلطة الامنية والعسكرية بيد الدولة". ولا يزال مقعد الرئاسة شاغرا منذ انتهاء ولاية الرئيس السابق اميل لحود في الرابع والعشرين من تشرين الثاني/نوفمبر الماضي.