الفجرنيوز:هاجم أديب تونسي المشرفين على جائزة "كومار" الروائية واعتبرها فاقدة للمصداقية والقيمة الأدبية وخاضعة للأهواء والولاءات.وتموّل هذه الجائزة مؤسسة التأمينات "كومار" وهي الاختصار الفرنسي لاسم المؤسسة المركّب. وهي جائزة سنوية للرواية باللغتين العربية والفرنسية تمنحها لجنة تحكيم تتألف في أغلبها من جامعيين. وقد منحت الجائزة الأولى في الرواية المكتوبة بالعربية لرئيس اتحاد الكتاب التونسيين والنائب في البرلمان والجامعي صلاح الدين بوجاه. وتساءل محمد الخالدي في مقال نشره في أسبوعية مواطنون "لمن منحتم كومار الذهبي؟ لرئيس اتحاد الكتاب، أم للعضو في البرلمان؟ أم للروائي؟ أم منحتموها للواحد في الكثرة ؟ واعتبر الخالدي، وهو أحد المترشحين لهذه الجائزة ولم يفز، منح الجائزة لرئيس اتحاد الكتاب والعضو في البرلمان سابقة لم تشهد البلاد العربية مثيلا لها وضربا بأبسط القيم الأخلاقية حسب تعبيره. وأضاف إنّ هذه "الفضيحة" لو حصلت في مصر لقامت الدنيا وسالت أنهار الحبر. وانتقد الخالدي مشاركة رئيس اتحاد الكتاب واعتبرها من قبيل استغلال النفوذ باعتباره له امتيازات لا يشاركه فيها أحد كعضوية البرلمان ومنصبه في اتحاد الكتاب. كما اعتبر الخالدي الجائزة حكرا على دار نشر دون غيرها، حيث استحوذت دار نشر واحدة على نصيب الأسد في كلّ دورة "فإذا أصدرت رواية واحدة آلت إليها الجائزة الأولى وإذا أصدرت روايتين آلت إليها الجائزة الثانية مثلما حصل في الدورة الفارطة". وقال الخالدي وهو شاعر وروائي إنّ تلك الدار تحوّلت إلى مقياس للجودة وكأنّ ما ينشر خارجها غير جدير. كما أشار إلى أنّ السلسلة التي تنشر ضمنها الروايات يشرف عليها الجامعي الكبير توفيق بكّار وبالتالي يقع استغلال اسمه ويستغل "سيفا لتحقيق المآرب وصنما يستظلّ به". ونبّه إلى بعض تلك المآرب والتي منها أنّ مؤسسة التأمينات الراعية للجائزة تقتني معظم نسخ الرواية الفائزة متهما في هذا الصدد ما أسماه اللوبي الذي أنشأته دار النشر تلك داخل لجنة التحكيم. يذكر أنّ الجوائز الأدبية عادة ما تثير الاحترازات. وقد شهدت السنة الفارطة جائزة أبو القاسم الشابي للرواية طعنا في مصداقيتها ذلك أنّ الرواية الفائزة بحسب المعترضين لم تنشر في الفترة التي حددتها إدارة الجائزة.