المغرب:صدرت احكاما بالسجن لمدد تتراوح بين سنة واربع سنوات الخميس علي 15 اسلاميا مغربيا ادينوا بالارهاب في ثلاث قضايا مختلفة في محكمة سلا لمكافحة الارهاب قرب الرباط. اوصدرت احكام بالسجن بين عام وعامين علي مجموعة من سبعة متهمين. وشدد الاتهام علي علاقة هذه المجموعة باعتداءات 16 ايار (مايو) 2003 في الدارالبيضاء. اضطرت رئاسة محكمة الاستئناف بمدينة سلا القريبة من الرباط المتخصصة في النظر في الملفات المكيفة في اطار قانون الارهاب الي الاستعانة بقضاة التحقيق لاستكمال نصاب هيئات الحكم في ظل ارتفاع عدد الملفات المنظور بها والعشرات من الشبان المغاربة الواقفين في اقفاص الاتهام ينتظرون الحكم بالتهم الموجهة اليهم. وقالت صحيفة العلم لسان حزب الاستقلال المتزعم للحكومة انه لوحظ ارتفاع حالات الاستعانة بقضاة التحقيق لاستكمال النصاب القانوني لهيئات الحكم. وقالت الصحيفة ان هذا الاجراء بالاضافة الي الشط في قانونيته يؤثر علي عمل هيئات التحقيق ويساهم في تأخير ملفاتهم ويجعل المحامين ينتظرون خروجهم من القاعة . ولوحظ ان اغلب الملفات التي نظرت فيها هيئات المحكمة خلال الاسبوع الماضي كانت ملفات استئنافية وان احكاما كانت قد صدرت في وقت سابق ضد المتهمين واستأنفوا الحكم، وكانت جل الاحكام الاستئنافية تخفض سنوات السجن مع تثبيت الادانة وان عددا من المتهمين القي عليهم القبض خارج المغرب وسلموا للسلطات المغربية. وقررت غرفة الجنايات الابتدائية بالمحكمة مساء الخميس براءة بوشعيب كوثاري (مستخدم مغربي سابق بالديار الإيطالية ينحدر من مدينة الدارالبيضاء) لعدم مؤاخذته بجرائم إرهابية. وتوبع كوثاري (36 سنة) بتهم تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع فردي يهدف إلي المس الخطير بالنظام العام وجمع وتدبير أموال بنية استخدامها في تمويل أعمال إرهابية والانتماء إلي جماعة دينية محظورة وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق. وتقول السلطات ان كوثاري كان مبحوثا عنه للاشتباه في تورطه في أعمال إرهابية، ودخل المغرب خلال السنة الجارية بطريقة سرية وانه كانت له علاقة بمجموعة التونسي عبد الهادي المساهل المحكوم ب 15 سنة سجنا نافذا بعد إدانته بالانتماء إلي تنظيم إرهابي خطير، له امتدادات مغاربية وأوربية وصلة مباشرة ب الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية وتنظيم القاعدة لاستقطاب ناشطين للتوجة الي العراق للقتال ضد القوات الامريكية. وقضت نفس الغرفة بأربع سنوات حبسا نافذا في حق سبعة متهمين أدينوا بالقيام بأفعال إرهابية. وتوبع ادريس سامي (كان مقيما ببلجيكا وسبق أن صدر في حقه حكم بالسجن لمدة سنة نافذة بتهمة الاتجار في المخدرات) وأمين عطار ويوسف بوهراني وعبد الحفيظ حناش ومحمد البوسعيدي وأسامة الحمداني (كانا يدرسان بسورية)، وعزيز العاني بتهم تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلي المس الخطير بالنظام العام وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق والانتماء إلي جمعية غير مرخص لها . وكان هؤلاء االناشطون السبعة حسب النيابة العامة يرغبون في الانضمام لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي لتلقي تدريبات شبه عسكرية بهدف التوجه إلي العراق من أجل الجهاد، مؤكدة أنهم يشكلون عصابة خطيرة متشبعة بأفكار السلفية الجهادية تسعي لتنفيذ مشروع تخريبي داخل المغرب. وفي ملف اخر قضت بسنتين حبسا نافذا في حق جواد طرميل المرحل من الجزائر بعد إدانته بأفعال إرهابية. وتوبع طرميل (22 سنة) بتهم تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية والمس الخطير بالنظام العام والانتماء إلي جماعة دينية محظورة وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق. وألقي القبض علي طرميل (22 سنة) فوق التراب الجزائري للاشتباه في انتمائه إلي الجماعة السلفية للدعوة والقتال الجزائرية، التي أصبحت تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي . وقررت المحكمة إرجاء النظر إلي غاية24 و31 كانون الثاني (يناير) المقبل في ملفين يتابع فيهما أربعة متهمين ب تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية في إطار مشروع جماعي يهدف إلي المس الخطير بالنظام العام والانتماء إلي جمعية غير مرخص لها وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق . وقضت هيئة المحكمة في الملف الأول، بسنتين حبسا نافذا في حق مصطفي الشرقاوي ورشيد العيناوي بعد متابعتهما بتهم تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرٍهابية وعقد اجتماعات عمومية بدون تصريح مسبق . وقضت في الملف الثاني الذي يتابع فيه خمسة متهمين بسنة حبسا نافذا في حق كل من أمين جيدة وعبد الرزاق مصطفي وصلاح الدين فلاح ورضوان سميع وعبد الرحيم الصبار بأداء غرامة مالية قدرها خمسة آلاف درهم لكل واحد منهم بعد متابعتهم من أجل تكوين عصابة إجرامية لإعداد وارتكاب أعمال إرهابية .