الفجرنيوز:كشفت دراسة حول تأثيرات ارتفاع مستوى سطح البحر أنجزتها وزارة البيئة أنّ آلاف الهكتارات من الأراضي التونسية الساحلية والرطبة ستغرق في البحر خلال العقود القادمة.وبيّنت الدراسة التي كشفت عن نتائجها صحيفة "الصباح" التونسية في عددها الأربعاء (4/6) أنّ فرضيّة ارتفاع مستوى سطح البحر بخمسين سنتمترا إلى غضون سنة 2100 يمكن أن تتسبب في تقدم البحر على حساب اليابسة خاصة بالأراضي الساحلية شديدة الانخفاض على غرار بعض المناطق الرطبة (السباخ والبحيرات والأودية) ومنظومات الجزر. وكشفت الدراسة أنه في صورة تواصل ارتفاع معدلات درجات الحرارة بالمستوى الحالي فإنّ مساحة تناهز 2600 هكتار بدلتا وادي مجردة الذي ينطلق من مرتفعات الجزائر ويشق منطقة الشمال الغربي لتونس يمكن أن تتعرض إلى انجراف بحري ونقص في الخصوبة. وفي ما يتعلق بمجموعة السباخ الساحلية لمنطقة الوطن القبلي (أقصى الشمال الشرقي) تتوقع الدراسة أن تتحول أكثر من 10 سباخ إلى بحيرات تمسح 730 هكتارا محاطة بمناطق رطبة شاسعة. كما تتوقع الدراسة أن تبلغ المساحة المنجرفة بماء البحر بخليج الحمامات (جنوب العاصمة) ما يناهز 1900 هكتار. كما يتوقع أن يتحول جزء من إحدى السبخات في الجهة إلى بحيرة تمسح 1400 هكتار. وفي ما يتعلق بأرخبيل قرقنة (في الجنوبالتونسي بمحافظة صفاقس) فيتوقع أن يتحول إلى مجموعة أكبر من الجزر الصغيرة كما أنّ ثلاثين بالمائة من المساحة الإجمالية لهذا الأرخبيل معرضة للانجراف البحري. وقد تتعرض مساحة 3400 هكتار بجزيرة جربة (500 كلم جنوبتونس) إلى انجراف بحري. وأشارت الدراسة إلى احتمال تسبب ارتفاع مستوى سطح البحر في تأثيرات على الموارد الطبيعية الساحلية خاصة المائية وعلى التنوع البيولوجي البحري.