الجزائر(CNN)الفجرنيوز: نفت مصادر صحفية جزائرية، في تصريحات لCNN بالعربية، أن تكون مدينة البويرة شهدت انفجارا أودى بحياة عدة أرواح، الاثنين، وفق ما نقلته وكالة أجنبية للأنباء. وقال صحفي يعمل في وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية: "غير صحيح أن تكون مدينة البويرة قد شهدت انفجارا، ولم نسمع بأي انفجار في أي من مناطق البلاد اليوم(الاثنين)." ومن جهتها، نفت الإذاعة الجزائرية الرسمية، صحّة التقرير الذي أوردته وكالة أنباء رويترز، والذي أشارت إلى سقوط 20 قتيلا في انفجار استهدف محطة للحافلات في مدينة البويرة، شرق الجزائر، الاثنين. كما أذاع التلفزيون الرسمي بيانا لوزارة الداخلية الجزائرية نفى فيه ما ورد في تقرير الوكالة، التي تراجعت لاحقا عن ذلك مشيرة إلى أنّه لم يقع أي انفجار في منطقة البويرة. وكان قد وقع أنفجارا الأحد في محطة قطارات بمنطقة بني عمران، 100 كلم شرق الجزائر، حيث أشارت وكالة الأنباء الجزائرية وأغلب الصحف المحلية مما أدى إلى مقتل أكثر من أثنين. الصحفي الجزائري علق في تصريحاته لCNN بالعربية على تضارب الأنباء، فقال: "تعرفون أنّ الوكالات الغربية عادة ما تضخّم ما يحدث عندنا. وها هي الآن تذيع أحداثا لم تقع." وأضاف أنّ أغلب وكالات الأنباء العالمية أشارت إلى أنّ حصيلة الانفجارين الذين وقعا في منطقة بني عمران الأحد، تتمثل في 12 أو 13 قتيلا، في حين أنّ المصادر الرسمية الجزائرية تشير إلى مقتل فرنسي وسائقه فقط. لكن صحفا أخرى أشارت إلى أنّ وكالات أجنبية أشارت إلى مقتل 12 شخصا، في حين أنّ الحكومة تشير إلى قتيلين فقط. ويذكر أنّ انفجاري الأحد أسفرا عن مقتل أول فرنسي منذ أوائل التسعينيات من القرن الماضي، وهو ما دفع الحكومة الفرنسية والرئيس نيكولا ساركوزي إلى دعوة جاليتها في الجزائر إلى البقاء هناك رغم اعتراف وزير الخارجية برنار كوشنير إلى أنّ "الجزائر مازالت بلدا خطيرا." وأعادت شركات فرنسية تعمل في الجزائر عائلات موظفيها إلى بلادهم العام الماضي، عندما دعا الرجل الثاني في تنظيم القاعدة أيمن الظواهري أنصار "القاعدة في المغرب الإسلامي" إلى "تطهير" أرضهم من الإسبان والفرنسيين.