الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين - الفجرنيوز:شهدت أروقة الجناح " ب" بالسجن المدني بالمرناقية صباح اليوم 09 جوان 2008 فصلا جديدا من مسلسل زيارات الصليب الأحمر الدولي ، و لئن سبق للجمعية أن باركت هذه الخطوة و
“ أطلقوا سراح جميع المساجين السياسيين “span lang="FR" style="font-family: "Arial Unicode MS";" “الحرية للصحفي المنفي في وطنه عبدالله الزواري“ الجمعية الدولية لمساندة المساجين السياسيين 43 نهج الجزيرة تونس e-mail: [email protected] تونس في 09 جوان 2008
شهدت أروقة الجناح " ب" بالسجن المدني بالمرناقية صباح اليوم 09 جوان 2008 فصلا جديدا من مسلسل زيارات الصليب الأحمر الدولي ، و لئن سبق للجمعية أن باركت هذه الخطوة و اعتبرتها نافذة صغيرة في جدار الصمت الذي يلف الإنتهاكات المرتكبة بهذا المعتقل سيئ الصيت فإن المسار الذي شهدته هذه الزيارات " التفقدية " يستوجب ملاحظات جدية تجعل التساؤل مشروعا حول مدى جدواها: لئن توالت الزيارات منذ ماي 2005 بشكل منتظم فإنها لم تحدث أي أثر إيجابي ، ملموس ، على صعيد معاملة المساجين ( وخاصة المحكومين في قضايا " مكافحة الإرهاب " ) أو تساهم في تحسين ظروف احتجازهم ، بل تزامنت أحيانا مع حملات اضطهاد و تنكيل واسعة بلغت حد إحداث جروح و كسور لدى بعض موقوفي ما عرف ب " قضية سليمان " . - رغم تفهم الجمعية لواجب التحفظ الذي تلزم به هذه الجهة نفسها فضلا عن سرية تقاريرها فإنه من غير المقبول أن تبقى الروايات المرعبة التي أبلغها المساجين لمبعوثيها عما تعرضوا له من تعذيب دون أي تحرك ناجع و فعال .. و مؤثر .. - أكد عدد من المحامين ، نقلا عن منوبيهم ، أن هذه الزيارات تكون عادة مسبوقة ب " توظيب " معهود في " الزيارات الفجئية " التي يقوم بها المسؤولون الرسميون كما يتعرض المساجين المدعوون لمقابلة مبعوثي الصليب الأحمر لمحاولات تلقين و تهديد بالعقاب إن تطرقوا في حديثهم للتعذيب الذي يتعرضون له أو لظروف احتجازهم القاسية ( فضلا عن الإستجواب بعد مغادرة الوفد الزائر ..).. - إن التباهي بأن السجون التونسية مفتوحة للرقابة و التفقد الدوليين عبر زيارات الصليب الأحمر، في ظل الظروف المذكورة ، يجعل من هذه الزيارات حرية بأن توضع تحت إشراف وكالة الإتصال الخارجي لا وزارة العدل .. و تطرح تساؤلات جدية حول مضمون الإتفاقية المبرمة بين الطرفين و حول البنود التي ستتضمنها الإتفاقية المنتظرة بين السلطات الرسمية و منظمة " هيومن رايتس ووتش " .. و الجمعية إذ تطالب الدوائر الرسمية المعنية باحترام تعهداتها الدولية و ضمان تطابق خطابها مع الواقع الذي يعيشه المحتجزون و عائلاتهم و تؤكده تقارير المنظمات الحقوقية المستقلة ، فإنها تدعو المنظمات المعنية بالتفقد و الرقابة إلى ضمان أن لا تتحول مهمتها من المساهمة في تحسين ظروف السجين إلى ..تجميل صورة !..السجان..