عمان(يو بى أي)الفجرنيوز: أدى استفحال الأزمة الداخلية فى حزب جبهة العمل الإسلامى الأردني، الذراع السياسى لجماعة الإخوان المسلمين، بين التيارين المعتدل والمتشدد داخل الحزب، إلى ترجيح حل مجلس شورى الحزب وإجراء انتخابات مبكرة. وقالت مصادر فى الحركة الإسلامية الأردنية إن "التيار المعتدل فى الحزب يصر على إقصاء الأمين العام المتشدد زكى بنى ارشيد من منصب الأمين العام للحزب"، وأنه "رغم محاولات ووساطات داخلية ل"ألتقريب" بين التيارين، "إلا أن كافة الجهود فشلت فى هذا الإطار". وتؤكد المصادر أن استمرار الأزمة الراهنة يهدد بحل المكتب التنفيذى ومجلس شورى الحزب والعودة إلى مجلس شورى الإخوان المسلمين، أعلى الهيئات القيادية فى الحركة الإسلامية، لحسم الصراع. يذكر أن المتشدد همام سعيد يشغل منصب المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين ، كما أن مجلس شورى الجماعة يضم رموز التيار المتشدد فى غالبيته، وذلك وفق نتائج انتخابات مجلس شورى الجماعة التى جرت فى آذار /مارس الماضي. وكان التيار المعتدل فى جبهة العمل الإسلامى فشل خلال اجتماع شورى الحزب "120 عضوا" نهاية الشهر الماضى فى طرح الثقة ببنى ارشيد، بعدما اتهمه ب"الاستفراد بقيادة الحزب وإطلاق مواقف وتصريحات إشكالية". ويحمل التيار المعتدل فى الحزب على بنى إرشيد لتخليه عن دعم قائمة مرشحى الحزب فى الانتخابات النيابية التى جرت فى 20 تشرين الثاني/الماضى 2007 و"توتير" العلاقة بين الحركة الإسلامية والدولة. وكانت الأزمة الداخلية فى الحزب اندلعت إبان فترة الانتخابات البرلمانية الماضية، على خلفية الموقف من قائمة المرشحين، إلا أن قيادات الحزب استمرت بنفى وجود أزمة، غير أن إحالة زكى بنى أرشيد لمعروف بقربه من حركة حماس إلى محكمة حزبية فى شباط / فبراير الماضى وتجميد عضويته فى مجلس شورى الحزب لمدة عام، أكد حقيقة الخلافات داخل الحزب على منصب الأمين العام . وتولى بنى أرشيد منصب الأمين العام للحزب فى العام 2006.