إسماعيل دبارة من تونس: منعت شرطة الحدود الجزائرية أمس الصحفية التونسية و الناشطة الحقوقية سهام بن سدرين الكاتبة العامة 'للمرصد الوطني لحرية الصحافة والنشر والإبداع 'من دخول الجزائر بدعوى وجود بطاقة صادرة في حقها من السلطات الجزائرية . وكانت بن سدرين متوجهة إلى الجزائر رفقة زوجها عمر المستيري عبر الحدود البرية في زيارة خاصة إلاّ أنّ شرطة النقطة الحدودية "بأم طبول" شمال غربي تونس استوقفتهما لمدة تقارب ساعتين ونصف قبل أن تعلمها بأنّها ممنوعة من دخول التراب الجزائري. 'إيلاف ' اتصلت بالسيدة بن سدرين فور عودتها إلى تونس العاصمة اليوم، وقالت الناشطة المعروفة بدفاعها عن حقوق الإنسان و حرية التعبير و المساواة بين الجنسين إنها فوجئت بأعوان امن جزائريين يبلغونها كتابيا من أنها ممنوعة من الدخول إلى الجزائر. و تضيف:' منذ توجهنا انأ وزوجي الصحفي عمر المستيري إلى الجزائر برا ، وعدد من أعوان البوليس السياسي التونسي يرافقوننا و قد لاحظت تنسيقا بين الأعوان التونسيين و الجزائريين وهو ما يثير دهشتي بالفعل ، أحد الأعوان قال أنني ممنوعة من الدخول بسبب تعليمات لا علاقة له بها ، و آخر قال أنني ممنوعة بسبب إشكال يعود إلى العام 2002 في حين أنني زرت الجزائر بعد هذا التاريخ و حضيت باستقبال رسمي هناك.' و قالت الناشطة النسائية إنها تشّبثت بحقها في معرفة أسباب المنع و محاصرة حرية التنقل لكن دون جدوى. و كشفت سهام بن سدرين لإيلاف عن عدد من المشاريع التي يعتزم صحفيو المغرب العربي المستقلون القيام بها ،مما قد يكون سببا مرجحا وراء هذا المنع. و قالت بن سدرين إنها و بمعية عدد من الصحافيين المستقلين بالمغرب العربي بصدد إطلاق بوابة الكترونية على الشبكة العنكبوتية تسمى 'البوابة المغاربية للصحافة المستقلة ' تعمل على دعم حرية التعبير في منطقة شمال إفريقيا. و تضيف:'البوابة متكونة حاليا من زملاء تونسيين ومغاربة وجزائريين وموريتانيين و نأمل أن يلتحق بنا بعض الصحافيين من ليبيا الشقيقة.' ومن جهة أخرى كشفت بن سدرين عن قرب إطلاق 'مجموعة العمل من أجل حرية التعبير في شمال إفريقيا' و تضم بالإضافة إلى الدول المغاربية الخمس جمهورية مصر العربية. وتهدف مجموعة العمل حسب بن سدرين إلى 'المراقبة القضائية للمحاكمات التي تطال الصحافيين في منطقة شمال إفريقيا ومصر، و الوقوف إلى جانب عدد من الزملاء المحاكمين في كل من مصر والجزائر و المغرب ومصر وغيرها من البلدان'. و تقول بن سدرين أن مثل هذا النشاط يضايق الحكومات المغاربية كثيرا مما يجعلها تنسق في المجهودات الأمنية التي تهدف إلى المحاصرة و المنع في حين نهدف نحن إلى توحيد عملنا الحقوقي و الصحفي المستقل في وجه الانتهاكات على حدّ تعبيرها.